قال نائب رئيس هيئة السلع التموينية نعماني نصر نعماني إن «احتياطي القمح بالبلاد لا يزال عند معدلات آمنة ويكفي لسد احتياجات البلد التي تعتبر أكبر مستورد للقمح في العالم لنحو خمسة أشهر». وأضاف نعماني، اليوم الجمعة، «تم خلال الفترة الماضية الاحتفاظ بأكبر كمية من القمح المستورد وخلطة بالمحلي وتم وقف الاستيراد منذ شهر فبراير الماضي وذلك بعد توقعات بارتفاع حجم المحصول المحلي». وتابع: «كان لدينا مخزون مطلع العام المالي الماضي في يوليو من عام 2012 نحو 1.2 مليون طن من القمح المستورد، بالإضافة إلى 3.7 مليون طن من القمح المحلي وتلك الكمية كانت تكفي لمدة ستة أشهر، تقريبا». وأضاف: «أما الآن فوصل مخزون القمح إلى 3.6 مليون طن منه 400 ألف طن من القمح المستورد 3.2 مليون طن من القمح المزروع محليا وهو ما دفع الحكومة إلى طرح مناقصة لاستيراد نحو 180 ألف طن». وعن أسباب عدم شراء قمح منذ شهر فبراير الماضي، قال نعماني إن «وزارة الزراعة بالغت في تقديرها لمحصول القمح المحلي خلال العام الجاري، بالإضافة إلى نقص التمويل لعدم توافر العملات الصعبة وصعوبة فتح الاعتماد المستندي». وقال باسم عودة وزير التموين في حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي مؤخرا إن مخزون مصر من القمح المستورد يكفي احتياجاتها لأقل من شهرين، وهو ما يشير إلى نقص أشد مما كشفت عنه تقارير سابقة. وقال إن مخزون الدولة من القمح المستورد بلغ 500 ألف طن فقط، وأضاف أنه بعد شراء 3.7 مليون طن من القمح المحلي، الذي أشرف حصاده على الانتهاء تملك مصر الآن مخزونًا من القمح المحلي يبلغ ثلاثة ملايين طن.