انتقد أسامة القواسمي الناطق باسم حركة فتح الفلسطينية، اتهامات القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل للحركة ومدير المخابرات العامة الفلسطينية السابق توفيق الطيراوي بالتخطيط لاستهداف قيادات مصرية، على رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال القواسمي، في تصريحاتٍ ل"سما"، اليوم الثلاثاء: "ما قاله البردويل مهاترات لا تنطلي على طفل فلسطيني أو مصري، ومثل هذه التصريحات المكشوفة لا يمكن لها أن تؤثر على قيد أنملة على علاقتنا الراسخة مع الشعب المصري وقيادته الوطنية". وطالب القواسمي، حركة حماس مرة أخرى ب"التوقُّف عن التدخل في الشأن المصري تمامًا، والانعتاق والتوقف عن دعم جماعة الإخوان"، متابعًا: "هذه المهاترات التي أدلى بها البردويل تأتي للتغطية على جرائم حماس في قطاع غزة، ومحاولة لحرف البوصلة عن الوضع الإنساني الصعب الناتج عن سياستها الداخلية تجاه شعبنا، والاحتلال الإسرائيلي من جانب آخر". وفي وقتٍ سابق، صرَّح الطيراوي قائلاً: "تصريحات البردويل سخيفة ولا تستدعي الرد"، مؤكِّدًا لوكالة "خبر" أنَّ هذه الاتهامات لا يمكن أن ينظر لها صاحب عقل على أنها حقيقة. وردًا على سؤاله بشأن تأثير تصريحات البردويل على ملف المصالحة بين فتح وحماس، ذكر الطيراوي: "لا يمكن أن تؤثر على الساحة الفلسطينية وما صدر عن البردويل مجرد فرقعات إعلامية لا تستدعي أن يتم الرد عليها". وأمس الاثنين، تحدث القيادي الحمساوي صلاح البردويل عن وجود مخطط يقف خلفه الطيراوي يهدِّد باستهداف قيادات مصرية وفي مقدمتها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال البردويل، في تصريحاتٍ ل"الرسالة نت"، إنَّ حركته ستقدِّم بالوثائق والمعلومات اعترافات لأعضاء خلية حاولوا من خلالها توجيه تهديدات بالمساس بالأمن القومي، موضِّحًا أنَّ هذه الاعترافات جاءت ضمن التحقيق مع الخلية التي ألقي القبض عليها مؤخرًا في غزة. وأضاف أنَّ حركته سترسل هذه الوثائق إلى مصر وإلى أطراف إقليمية ودولية أخرى لتبين من خلالها حجم المؤامرة التي يقودها الطيراوي، مشدِّدًا على أنَّ حركته لن تسمح للطيراوي ولأي طرف المساس بالأمن القومي المصري. وأوضَّح أنَّ المخطط يتضمَّن تهديدات بمحاولة استهداف واغتيال السيسي ومسؤولين مصريين، وإلحاق التهمة ب"حماس"، مؤكِّدًا أنَّ ملف الطيراوي لم يغلق والتحقيقات بشأنه لا تزال مستمرة، منوِّهًا إلى أنَّ الحركة أرسلت بعض الوثائق لرئيس السلطة محمود عباس أبو مازن وأطراف أخرى، للإطلاع على مخطط الطيراوي الذي يمس الأمن المصري. وفيما يتعلق بتطورات العلاقة مع مصر، أكَّد البردويل أنَّ قنوات "حماس" مفتوحةٌ وأنَّ الاتصالات لا تزال جاريةً بين الجانبين، مشيرًا إلى أنَّ مصر قد تدخلت بشكل جدي لوقف التصعيد الأخير في غزة. ونوَّه إلى أنَّ هناك اتصالات يجريها الدكتور موسى أبو مرزوق نيابة عن الحركة، مع جهاز المخابرات المصرية ولم تتوقف، معربًا في الوقت نفسه عن أسفه لتصريحات سامح شكري وزير الخارجية حول عدم وجود تحسن في العلاقة مع "حماس" ووجود وساطة سعودية بينها وبين مصر.