أطلق موقع «إنديجوجو»، المختص في التمويل الجماعي، حملة جمع تبرعات لتمويل مشروع إنتاج لعبة روبوتية جديدة من شأنها مساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد أو ASD على تطوير مهاراتهم الإدراكية والحركية والاجتماعية، حسبما ذكر موقع LiveScience المعني بأخبار العلوم والتكنولوجيا. وأوضح الموقع أن الروبوت الجديد يدعى "ليكا"، وهو على شكل كرة لها وجه اصطناعي يغير تعبيراته ويستخدم الأصوات والألوان للتفاعل مع مستخدمه من خلال مجموعة من التطبيقات والألعاب التي يمكن التحكم في تغييرها، ما يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة وبالتحديد مرضى التوحد من تطوير مهاراتهم الاجتماعية من خلال أنشطة يمكن للمربين والمعالجين ضبطها لتطوير جانب معين لدى الطفل. وقالت مؤسسة معاهد الصحة الوطنية الأمريكية إن من أكبر التحديات التي تواجه مصابي اضطراب التوحد التواصل مع الآخرين وإدراك المنبهات القادمة لهم من البيئة المحيطة، حيث يعرف اضطراب طيف التوحد بأنه اضطراب في النمو العصبي يضعف التفاعل الاجتماعي للإنسان ويظهر في شكل أنماط سلوكية متكررة، ويظهر في مرحلة الطفولة أو الطفولة المبكرة. وقدّرت الوكالة الأمريكية لمراكز الوقاية ومكافحة الأمراض نسبة الإصابة بالتوحد ب1 من بين كل 68 طفلًا، ولم يتم التحقق من أسباب بعينها لهذا المرض إلا أنه من المرجح وجود دور للأسباب الوراثية أو عمر الوالدين أو تناول المرأة عقاقير طبية معينة أثناء الحمل. وعكف مصممو اللعبة الروبوتية ليكا على العمل جنبًا إلى جنب مع الآباء والمربيين والأطفال للتوصل إلى التكنولوجيا التفاعلية المثلى لمساعدة مرضى التوحد لتحديد الاحتياجات الأساسية للأطفال المرضى وما يمكن أن يطور مهاراتهم، حتى تحققوا من أن الأطفال المرضى يستجيبون بشكل كبير مع الروبوت ليكا، ويتفاعلون مع بشكل جيد، حسبما أكد لاديسلاس دي تولدي، رئيس مجلس إدارة ليكا مصممة الروبوت. وأوضح دي تولدي أن تنمية مهارات الأطفال المصابين بالتوحد تتطلب من الآباء والمعالجين القيام ببعض التصرفات المتكررة مع المرضى، وهو أمر يصعب عليهم، لذا فسيوفر عليهم ليكا هذا المجهود ما سيوفر الإحساس بالأمان للطفل، حين يتفاعل معه ويتعرف على استجابات الطفل ونتيجة تفاعله مع الألعاب المختلفة.