اشتكى العشرات من مواطني قرية البكاتوش التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، من تصاعد الأدخنة بشكل مستمر من مقلب قمامة القرية، ما تسبَّب في إصابة الأطفال بالعديد من الأمراض المزمنة. وعبَّر الأهالي عن غضبهم لتجاهل المسؤولين مناشداتهم لنقل مقلب القمامة من مدخل القرية، مشيرين إلى أنَّ رئيس مجلس المدينة لا يتحرك مما جعلهم يتقدمون بعدة شكاوى للمحافظ السيد نصر، إلا أنَّهم لم يتقوا أي استجابة. حالة الغضب لدى الأهالي وصلت إلى حد أن احتجزوا سيارات نقل القمامة التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة قلين، ومنعوا قائديها من إلقاء القمامة بالمكان المخصص لتجميع القمامة، بمدخل القرية، على طريق "قلين - دسوق"، منذ أيام. "ياخبر" رصدت معاناة الأهالي هناك، فقال محمد السقا، أحد أبناء القرية، إنَّ مقلب القمامة يسبِّب خطرًا كبيرًا على أهالي القرية، وبخاصةً أنَّه يقع في مدخلها على طريق "دسوق - قلين"، إضافةً إلى نشوب الحرائق المستمرة فيه وعدم قيام مسؤولي مجلس المدينة بنقله. وأضاف أنَّ هناك حوداث تقع باستمرار على الطريق نتيجة تصاعد الأدخنة من المقلب، مشيرًا إلى أنَّ أطفال القرية أصيبوا بأمراض مزمنة جراء وجود المقلب. وأوضَّح عبد السلام رميح، أحد الأهالي، أنَّ أضرار المقلب لم تقتصر على قرية البكاتوش فقط بل امتدت للقرى المجاورة ومنها قرية "كوم بليدة"القريبة من البكاتوش، لافتًا إلى أنَّ أهالي القريتين يعانون يوميًّا من تصاعد الأدخنة السوداء والروائح الكريهة الناتجة عن حرق القمامة، ما يجعلهم يغلقون أبواب النوافذ بسبب الأدخنة والروائح الكريهة المنبعثة من القمامة. وتحدَّث رافت حرفوش، أحد الأهالي، قائلاً: "إحنا نسينا رائحة الهواء النقي وتعودنا على رائحة القمامة الكريهة، وسئمنا من الحشرات التي تهاجمنا صيفًا وشتاءً ومبقناش قادرين نعالج ولادنا من الأمراض". وطالب الأهالي بسرعة نقل مقلب القمامة من مدخل القرية، وأن يتم طرح مناقصة لتدوير القمامة وتوفير مكان مناسب للقضاء على هذا المقلب وغيره من مقالب القمامة المتواجدة بمركز قلين.