أعطى رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، الضوء الأخضر للشركة القابضة «فينينفست» للدخول في محادثات حصرية مع مجموعة من المستثمرين الصينيين لبيع نادي «إيه سي ميلان»، وفقًا لما نقله عنه موقع «variety». برلسكوني أعطى الضوء الأخضر للمفاوضات، بعد أن ظل مترددًا في التخلي عن النادي لعدة أشهر، منذ أن حصل عليه قبل ثلاثين عامًا، عندما كان النادي على حافة الإفلاس. ميلان فاز في هذه الفترة ب 28 بطولة، منها خمس بطولات أوروبية. وتقوم شركة «Galatioto» مقرها الولاياتالمتحدة بدور الوسيط في المفاوضات مع مجموعة «افيرجراندي» الصينية، التي تعمل في العقارات، والتجارة الإلكترونية الصينية العملاقة، التي يمتلكها "جاك ما" أغنى رجل أعمال في الصين ومؤسس مجموعة «علي بابا». الآن يستهدف عمالقة «الإنترنت الصينية» الرياضة، بعد السينما العالمية والمحتوى التلفزيوني، ولم يتم الكشف عن تركيبة الائتلاف في الإعلان الرسمي بعد اجتماع لمجلس الإدارة فينينفست. يذكر أن شركة «فينيفست» القابضة التي تملكها أسرة رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، دعت لاجتماع لمجلس إدارتها بعد ظهر اليوم الثلاثاء، للبدء في محادثات مع مجموعة المستثمرين الصينيين بشأن بيع النادي. في العام الماضي بلغت ديون ميلان "188.5" مليون يورو (215.5 مليون دولار)، وخسارة 89.3 مليون يورو (101 مليون دولار). على الرغم من أن برلسكوني ملياردير لكن ليس بما يكفي لضخ الكم الكبير من النقود في ميلان، أّذا ما تمت مقارنته مع الشركات الصينية الكبرى أو الشركات التي تغذيها أموال النفط العربية، الذين تم دخولهم مجال الاستثمار في كرة القدم الأوروبية في الآونة الأخيرة. وقيم اتحاد الشركات الصينية نادي ميلان بمبلغ 700 مليون يورو (798 مليون دولار) بما في ذلك الديون، وفقا لعدة تقارير إخبارية. مجموعة "افيرجراندي" الصينية هي عملاقة في مجال العقارات، وشاركت مجموعة "افيرجراندي" في امتلاك نادي كرة القدم الأعلى في الصين "غوانجو إفيرجراند" مع علي بابا. وقالت «افيرجراندي» إن الرئيس بينج يرغب بأن تكون البلاد قوية في كرة قدم. وفي حالة نجاح الصفقة فستكون الصفقة الرئيسية الثانية للصين، في كرة القدم الأوروبية في غضون أشهر قليلة، بعد أن اشترت شركة "CMC" أسهم تقدر ب13% من نادي مانشستر سيتي في آواخر العام الماضي بقيمة 400 مليون يورو. وتعد "CMC" واحدة من أكبر شركات المستثمرين الصينيين في هوليوود. أما الإعلان عن الإيرادات في "مؤسسة ميديا ست" قفزت فى وسائل الإعلام فقط 4.5 في المئة في الربع الأول من عام 2016 في النتائج التي أعلنت في 27 أبريل، وشهدت تحولاً كبيرا بعد أن تحطمت لسنوات بسبب الركود الاقتصادي الوحشي في إيطاليا. كما أقامت مؤسسة "ميديا ست" تحالفا الشهر الماضي مع "فيفندي" في فرنسا لإنشاء قوة وسائل الإعلام الأوروبية.وحدة فيلم ميدوسا ميدياست هو أيضا يعود إلى كونها موزع سينمائي في البلاد هذا العام. يقول بيبي سيفيرجنيني، مؤلف كتاب "ماما ميا" أن "في إيطاليا هناك مساحة لقوة المحافظين المعتدلين وهذا هو الفضاء الذي يزال يحاول بيرلسكوني لاحتلال، على الرغم من أنه ضعيف جداً جداً". وأضاف سيفيرجيني "انتهت حقبة برلسكوني في عام 2011، والسبب الوحيد لماذا لا يزال يملك دوراً أن الأغلبية الحالية ضعيفة في مجلس الشيوخ، حيث أنه لا يزال لديه بعض النفوذ، أنه يمكن التفاوض بشأن بعض الأمور" مضيفاً أنه هناك سببان لماذا برلسكوني لا يزال في السياسة في سن 80، على الرغم من كل ما حدث له، وهما "واحد هو جانب نرجسي، التي ذات أهمية أساسية في قضيته، والثاني أن يعطيه طبقة من الحماية لشركاته ".