استلمت إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد، إهداءً من "ماضي الدقن" نجل الفنان الراحل توفيق الدقن، يضم مجموعة المقتنيات الخاصة به والتي توثق سيرته ومسيرته الفنية. ووصفت إدارة المكتبة في بيان لها، الإهداء ب"الضخم والهام"؛ نظرًا لقيمة وحجم الفنان الراحل، لافتة إلى أن الإهداء سيدخل ضمن أعمال مشروع مكتبة الإسكندرية لتوثيق رواد الفن السابع والحفاظ على تاريخ مصر الحديث والمعاصر.
وأضاف البيان أنه تم توثيق كل ما قدمته أسرة الفنان ممثلة في نجله "ماضي توفيق الدقن" إلى مكتبة الإسكندرية من مجموعة هامة من الصور الفوتوغرافية الخاصة مع العديد من الفنانين وخلال بعض أدواره المختلفة وأثناء تكريماته المختلفة وصور عائلية له هو وأسرته، وأيضا يضم العديد من الجوائز الحاصل عليها ومنها جائزة الرئيس السادات في عيد الفن.
وتضمنت المقتنيات عدة خطابات من مؤسسات عديدة مثل المسرح القومي وبيت المسرح وعدد كبير جداً من المذكرات المدونة بخطه تتناول تاريخ المسرحي وذكرياته مع زملاءه الفنانين مثل محمود المليجي الذي كان من أكثر المقربين له، وملف صحفي كبير كان الفنان يجمعه بنفسه من الجرائد والمجلات عن كل ما تناولته الصحف عنه. جدير بالذكر أن الفنان توفيق أمين محمد الدقن ولد في 3 مايو عام 1924م في قرية هودين بمركز السنطة بركة السبع التابع لمحافظة المنوفية ثم انتقل مع والده إلى المنيا، وحصل على بكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950م، وهو فنان مصري راحل، اشتهر ببراعته وقدرته الفائقة على تنوع الأدوار حيث أجاد أدوار الشر والكوميديا في العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية حتى أصبح أحد رموز الفن المصري خلال فترة الأربعينيات والخمسينيات.
بدأ الدقن مشواره الفني كومبارس عندما كان طالبًا بالمعهد، وظهر لأول مرة في دور فلاح صغير ثم شارك الفنان فريد شوقي عام 1951م في فيلم "ظهور الإسلام"، و قدم أدوار الشر بشكل مختلف حيث أضاف إليه المزيد من البهجة والمرح، وتوفي الفنان في 26 نوفمبر عام 1988م عن عمر يناهز 65 عامًا.