اقتحمت بعض عناصر الأمن التونسي، اليوم الثلاثاء، مقر إذاعة "شمس أف أم" المصادرة من الدولة، والتي يخوض موظفوها إضرابًا شرعيًا، تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة. ووفق مانشرته خولة السليتي، الصحفية في إذاعة "شمس إف.إم"، على صفحتها الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فقد "دخل شخصان بزي مدني مقر الإذاعة على أنهما عناصر أمن، وطالبا ببرقية الإضراب الصادرة بتاريخ ال19 من أبريل الماضي واللائحة المهنية". وأوضحت السليتي أن زملاءها اعترضو على طلب الرجلين، وطالبوهما بمغادرة المؤسسة ما أدى إلى حالة احتقان وتشنج كبيرين، تلاها وصول تعزيزات أمنية. من جانبها أكدت الصحفية أن مدير الإذاعة العام تدخل حال سماعه الخبر، ودعا المجموعة الأمنية للانسحاب فورًا، فيما اتُخذت الإجراءات الإدارية اللازمة بحق الموظف الذي قام باستدعائهم. ويخوض صحفيو وأعوان إذاعة "شمس إف إم"، تحركات سلمية في إطار القانون للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية، ولتشريكهم في وضع شروط التفويت في مؤسستهم بما يحفظ حقوقهم، خاصة أن عددًا كبيرًا منهم يعملون بنظام التأجير الوقتي. و جدير بالذكر أن النقابة الأساسية للمؤسسة قد قررت، الأربعاء 13 أبريل الماضي، الدخول في إضراب عام كامل حتى ال3 من مايو، حسب ما أورده موقع الإذاعة. ويأتي هذا القرار إثر الإجتماع العام المنعقد في نفس المؤسسة بإشراف النقابة الأساسية، وبحضور ممثلين عن النقابة العامة للإعلام. وعلى صعيد أخر قررت نقابة المؤسسة الإضراب بعد حمل الشارة الحمراء لمدة 3 أيامن رفضت خلالها الإدارة العامة والسلطة المعنية التجاوب مع المطالب المهنية للصحفيين والأعوان، إضافة إلى فشل الجلسة الصلح مع الطرف الإداري. و يذكر أن إذاعة "شمس أف أم" كانت قبل الثورة التونسية مملوكة لسيرين بن علي، إبنة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وزوجها رجل الأعمال مروان المبروك، وتمت مصادرتها من قبل الحكومة بعد الثورة، وهي تستعد لعرضها للبيع.