عبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن خوفه على وحدة بلاده من الأحداث الجارية في سوريا، مشيرا إلى أن السلاح النوعي الذي تتسلح به المعارضة السورية بدأ يتسرب إلى العراق. ونفي المالكي في مقابلة خاصة مع قناة «العربية» الاخبارية بثت مساء اليوم الإثنين،أن يكون نشر الجيش العراقي على الحدود مع سوريا مرتبطا بنتيجة المعركة في القصير في سوريا، موضحا أن نشر الجيش العراقي جاء بعد تعرض وحداته لهجمات من جبهة النصرة. وأعرب رئيس الوزراء العراقي عن أمله في التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، معربا عن خشيته من تداعيات الأزمة السورية، ومخاطرها على بلاده. وكشف المالكي عن طلب تقدم به وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى الحكومة العراقية بإيداع أموال لدى العراق، مؤكدا أن البنك المركزي في البلاد رفض ذلك. وكان المالكي حذر في مطلع الشهر الجاري مما سماه «العاصفة الطائفية» والاقتتال اللذين يضربان المنطقة، داعيا إلى النهوض بمشروع للمصالحة الوطنية لمواجهة هذا الخطر. وأضاف أن «المنطقة تمر بعاصفة جديدة هوجاء طائفية تسببت في ارتباك بالكثير من دول المنطقة على خلفيات مختلفة، وأخطرها عودة بروز التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة وجبهة النصرة من دعاة التطرف والطائفية مدعومة للأسف أحيانا بفتاوى، ما أعاد شبح خوف عودة الاقتتال، ليس في العراق فقط إنما في المنطقة».