الأسبوع اللى فات ظهر جروب اسمه "whatsup in Auc".. واحد عزمني على الجروب.. دخلت عليه زيه زي أي جروب تاني على الفيسبوك.. متوقع إنه واحد من سلسلة جروبات "whatsup" الموجودة.. وماكانش عندي أي توقعات. تاني يوم الجروب ابتدى يبقى عليه "activity" رهيبة.. وابتدى يحصل تعامل ما بين أجيال مختلفة.. ما بين أجيال اتخرجت فى السبعينيات لحد ناس لسه في الجامعة حاليا.. وصل الجروب ل٢٦٠٠٠ شخص فى كام يوم... الفكرة مش فى عدد الناس، الفكرة إن الكل ابتدى يكتب حاجات شخصية وحاجات بتفكرهم بأيام الجامعة.. ومن ضمن الناس اللى كانت بتكتب على الجروب ظهر شخص لُقّب ب"الأسطورة".. من خريجي الثمانينيات فى الجامعة.. خفة دم رهيبة وصور مع تعليقات شدت انتباه الجميع.. الشخص أو "ahmed habib".. ابتدى يبقى له معجبين من جميع الأجيال وناس بتكتب إنها عايزة تقابله، منهم أنا شخصيا.. نفتقد فى الزمن دا ناس طبيعية وتلقائية ودمها خفيف أوي كده وبالذات مع مرور السنين، عادة خفة الدم بتقل مع الضغط، من الواضح أنها تنمو عند "الأسطورة". نرجع للجروب تاني الجروب من كتر التعليقات اللى عليه والحركة الadmin عملت مبادرة إن الجروب يخش موسوعة "guiness book of world records".. بوست يجمع أكبر عدد من التعليقات ودا بيحاولوا يعملوه حاليا.. ال٢٦٠٠٠ شخص اللى على الجروب تجمعهم ذكريات شبيهة وأماكن كأنهم بيتعلموا فيه.. ومع وجود أعمار مختلفة وتفاصيل وميول لكل جيل أصبح ال"timeline". ليه الجروب ده عليه إقبال تاريخي؟ الناس زهقت من المشكلات السياسية ومشكلات الحياة.. والناس عايزة حاجات تفكرها بأيام ما كانت الحياة بسيطة وسهلة.. وفي ناس كتير مسافرة بره مصر، فبالنسبة لهم فكرة إنهم يرجعوا يتعاملوا مع الناس "القديمة" فكرة عبقرية.. وكمان تبادل الصور والفيديوهات من أيام الجامعة بتخرج الواحد من "عجلة الهموم" بتاعة كل يوم. هل الجروب ده هيكمل ولا هيبقى زي كل موضة هتاخد وقتها وتروح كمان شوية.. أتمنى إنه يكمل الصراحة، رغم أن الواحد مسحول فيه معظم الوقت بس وجود مجموعة من مختلف الأجيال من غير مصالح بينهم بيتكلمه في حاجات بتبسطهم زي "الأغنية اللى بتفكرهم بالجامعة" أو دكتور فى الجامعة بيحبوه أو يفتكروا شخص توفي كان معاهم زمان.. كل ده جميل .. يا رب كتّر "whatsupna" وعلى قد نيتنا ادينا وطبعًا مش عايزين ننسى "الأسطورة".