تل أبيب قلقة.. ورئيس وزراء أدلى بتصريحات عن قوة العلاقات مع مصر لمنع وقوع أزمة "السلام مع مصر أقوى من أي فترة في الماضي"..هكذا أعلن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحات نقلتها عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي "جالي تساهال". أضاف نتنياهو: "العلاقات بين القاهرة وتل أبيب في ذروة قوتها هذه الأيام، والسلام بين البلدين أقوى مما كان في الماضي"، لافتًا إلى أن "العلاقات مع القاهرة مهمة للأمن القومي لكل من الدولتين"، وجاءت تصريحات نتنياهو عن قوة العلاقات مع مصر وسط التقارير الإعلامية الإسرائيلية التي تصف الجسر البري بين الرياضوالقاهرة بالمهدد لأمن تل أبيب. ذعر في إسرائيل بعد تسليم الجزيرتين وبعنوان "ذعر شديد في إسرائيل" قال موقع "عنيان مركازي" الإخباري العبري إن هناك حالة من القلق تسود إسرائيل بعد تسليم القاهرة جزيرتي تيران وصنافير للسيادة السعودية، لافتا إلى أن الجزيرتين تسيطران على مضائق البحر الأحمر والخليج العربي. أضاف "الحديث يدور عن جزر استراتيجية سيطرت عليها إسرائيل مرتين وأخذتها من يد مصر، وذلك في حربي 1956 و 1967"، زاعمة أن "بداية الصراع الذي قاد لحرب 1967 كان إغلاق القاهرة للمضائق من قبل الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، أثناء سيطرة مصر على الجزيرتين". لفت الموقع إلى أن "تل أبيب حاولت من وراء الكواليس إجهاض تسليم الجزيرتين للسعودية، لكن نتنياهو فشل في ذلك، ومع تسليمهما للرياض تحولت المملكة إلى سيدة لمنطقة الخليج"، موضحة أن "تصريحات نتنياهو عن قوة العلاقات مع مصر التي أدلى بها اليوم ليست إلا محاولة منه لمنع وقوع أزمة مع القاهرة". تل أبيب تساعد الرياض ضد طهران وحزب الله ذكر أن "هناك علاقات عمل وطيدة بين إسرائيل والسعودية وجهود مشتركة لوقف التهديد الشيعي بالأخص في الحرب ضد التدخل الإيراني بسوريا وإضعاف حزب الله"، مضيفا أنه "وفقا لاتفاقية كامب ديفيد، تمتنع القاهرة عن وضع قوات عسكرية على الجزيرتين، صنافير وتيران، وفي عام 2003 نصب المصريون وسائل جمع معلومات وتعقب في المكان وطالبت إسرائيل بإزالة هذه الوسائل لأنها كانت تجمع معلومات عن سلاح تل أبيب البحري والغواصات التابعة له". الجزيرتان سعوديتان.. ومصر ردت الأمانة أضاف "رفض المصريون الطلب الإسرائيلي زاعمين أن هذه الوسائل لا تتناقض مع اتفاقية السلام وأن الحديث يدور عن وسائل تقليدية غير عسكرية تستخدمها كل دولة للحفاظ على حدودها"، لافتة إلى أن "تسليم القاهرة الجزيرتين للرياض ما هو إلا رد للأمانة فلا شك أن صنافير وتيران سعوديتان في الأساس، وتم تسليمهما للقاهرة في سنوات الخمسينيات من أجل مراقبة الحركة في البحر الأحمر والخليج العربي". استطرد: "إسرائيل ليست الوحيدة المنزعجة من الخطوة المصرية، فهذه الخطوة ستجعل السعوديون يسيطرون فعليا على الحركة في قناة السويس وبالأخص الحركة البحرية في الخليج العربي والسفن القادمة من موانئ النفط الإيرانية"، لافتا إلى أن "التوتر بين الرياضوطهران يتزايد وهناك من يرى إمكانية في نشوب حرب بينهما". اختتم: "وفقا لتقديرات إسرائيلية فإن كرم الرئيس المصري السيسي مع السعودية ينبع من نجاحه في إقناع السعودية بإنقاذ مصر من انهيار اقتصادي، والرياض ستضخ للقاهرة 20 مليار دولار وستساعدها في مشاريع متعددة خاصة في سيناء، هناك مشروع اقتصادي أخر ستموله السعودية يتمثل في بناء جسر بري ضخم فوق مضائق البحر الأحمر، إسرائيل تعارض بشكل شديد إقامة جسر كهذا من شأنه أن يسهل على عناصر معادية الوصول لشبه جزيرة سيناء والإضرار بتل أبيب".