لا ينتمي الى أي حزب، ولكن لديه نفوذ سياسي لا يقدر ولا يحصى، وهو يقدم برنامج (البرنامج)، الأكثر شعبية في مصر، والذي يعرض من خلاله إخفاقات الإسلاميين وجعلته من أبرز معارضي الرئيس محمد مرسي وعدو لجماعة الإخوان المسلمين؛ بتلك الكلمات استهلت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرها عن الإعلامي الساخر باسم يوسف. ترى الصحيفة أنه لا يستطيع أي من الخصوم السياسيين للرئيس محمد مرسي أمثال؛ عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أو محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، منافسة باسم يوسف. تضيف الصحيفة «في هذا العصر تنتشر مقاطع الفيديو الخاصة ببرنامجه كالنار في الهشيم، كما جعلت انتقاداته للرئيس المصري و قرارات الإسلاميين منه بطل الليبراليين، والعالم العربي الذي يحتاج الي التحرر السياسي والاجتماعي والثقافي بشكل كبير». أشارت الصحيفة كذلك إلى بعض المقاطع الساخرة التي لفت إليها باسم وعلى وجه الخصوص الأوبريت الغنائي الساخر الخاص بدعم دولة قطر لمصر، وتصريح باسم لمجلة التايم الأمريكية التي يقول فيه «الضحك يدمر الخوف ويفتح أبواب الخيال وهذا أقوى سلاح لتفكيك النظام القمعي»؛ وذلك عقب اختياره في قائمتها لأكثر 100 شخصية نفوذا في العالم. تدرب باسم يوسف على أمراض القلب، ولم يفهم على الفور تأثير المظاهرات في الشوارع لأول مرة في ال25 من يناير 2011، وانتظر بضعة أيام قبل أن ينضم اليها، وكان من بين الأطباء والممرضين الذين ساعدوا الجرحى خلال الهجوم على ميدان التحرير يوم 2 فبراير، و جاء صعوده إلى الشهرة بعد الثورة وسقوط حسني مبارك في 11 فبراير، حيث استعان بعدد قليل من الأصدقاء البارعين في أمور التكنولوجيا في تصوير مقاطع ساخرة في منزله، و التي انتشرت بشكل كبير عبر موقع يوتيوب. وتتابع الصحيفة أن الإعلامي الساخر لن يسمح بإسكات دعاباته؛ لافتة إلى أن الطبيب صاحب البرنامج ذو الشعبية يقدم الضحكات لمشاهديه ويمثل مصدر إزعاج لجماعة الإخوان المسلمين. تضيف الصحيفة «لا يخشى باسم من تفاقم المواجهة مع الإسلاميين، لأنه يرى أنهم هم من وضعوا أنفسهم في هذا الموقف، وأنه لا يريد في إبعادهم من الميدان السياسي وإنما يرغب في أن يتغيروا ويعرفوا جيدا أنهم ليسوا فوق البشر».