قالت فاطمة رشدي والدة محمود محمد المعروف إعلاميًّا ب"معتقل التيشرت"، معلِّقةً على قرار إخلاء سبيل ابنها: "الحمد لله إنه هيخرج بالسلامة وهشوفه تاني قدام عيني" . وأضافت، في تصريحاتٍ ل"التحرير"، اليوم الخميس: "الحمد لله إنه خرج بالسلامة وإحنا تعبنا أوي طول فترة حبسه، ونفسي أشوفه تأني قدام عيني وأشوفه بيبدأ حياته من جديد". وتابعت: "عقبال الإفراج عن كل المظلومين إما يخرجوا علشان يشوفوا أهاليهم ويفرحوا زينا". وفي وقتٍ سابق اليوم، قررت الدائرة 19 بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد عامر جادو، المنعقدة بمحكمة التجمع الخامس، رفض استئناف النيابة على إخلاء "معتقل التيشرت"، وطالب كلية الحقوق إسلام طلعت، وأيَّدت المحكمة قرار إخلاء سبيلهما بكفالة ألف جنيه لكل منهما. وعقدت الجلسة داخل غرفة المداولة، وحضرها مختار منير المحامي، وعدد من المحامين الحقوقيين، وأخرجت قوات الأمن "محمود" و"إسلام" من داخل قفص الاتهام. وطلب الدفاع إخلاء سبيله "معتقل التيشرت" لأنَّه محبوس منذ أكثر من 700 يوم، فسأل رئيس المحكمة عن المدة بالشهور، فأكَّد الدفاع أنَّه حُبِس لمدة عامين و58 يومًا، وطلب رفض استئناف النيابة، وتأييد إخلاء السبيل لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي لوجود محل إقامة ثابت ومعلوم للشاب والصبي، وعدم وجود خشية من هربهما، ومخالفة استمرار حبسهما لنص المادة 134 من قانون الإجراءات الجنائية، التي تنص على ألا يزيد الحبس الاحتياطي على عامين، بينما هما محبوسان لأكثر من ذلك على ذمة تحقيق نيابة ولم يحالا حتى الآن إلى المحاكمة. كانت محكمة جنوبالقاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار شبيب الضمرانى، قد قررت إخلاء سبيل "معتقل التيشرت" وإسلام طلعت بكفالة ألف جنيه لكل منهما، بعد أن تقدما بطلب استئناف على حبسهما الاحتياطي منذ عامين، قبل أن تستأنف النيابة على القرار. وسبق أن ألقت قوات الأمن القبض على "معتقل التيشرت" عقب أحداث الذكرى 25 يناير في عام 2014، وبحوزته لافتات تحريضية وتيشيرت عليه عبارات ضد أجهزة الدولة، وهو يرتدي تيشرت مكتوبًا عليه "وطن بلا تعذيب". وأسندت له النيابة عدة اتهامات، منها مخالفة قانون التظاهر وإثارة الشغب والانضمام إلى جماعة إرهابية على خلاف القانون.