زادت أعداد المنشقين في سجون كوريا الشمالية في السنوات الأخيرة، وخاصة بعدما نجح الديكتاتور الكوري، كيم جونج أون، في تشديد إجراءات الأمن على حدود البلاد ومساعدة الصين لها بإعادة أي شخص يقبض عليه على جانب الحدود. في هذا الإطار، لفتت شبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية إلى التقارير التي تم جمعها من جماعات حقوق الإنسان والتي نقلت عن الكوريين الشماليين الذين تمكنوا من مغادرة البلاد تأكيدهم بأن المساجين المنشقين يتلقون معاملة وحشية. لفتت الشبكة الأمريكية إلى انتهاكات حقوق الإنسان في موريا الشمالية في أعقاب الترحيل القسري من الصين لتسعة منشقين عن الشمال تتراوح أعمارهم بين 15 و23 عاما جوا إلى بلادهم بعد إلقاء القبض عليهم في لاوس على الرغم من مناشدة كوريا الجنوبية إرسالهم إلى سول. الوضع داخل السجون غير أدمي، والقول للشبكة، حيث يتعرض السجناء للضرب والتعذيب إذا ما رفضوا القيام بالأعمال الشاقة، ويتم تقديم القليل من الطعام والذي قد يصل إلى 5 قطع بطاطس يوميا صغيرة الحجم. تضيف الشبكة «يشكل المنشقون تهديدا لنظام بيونج يانج، ويعيش المنشقون في كوريا الشمالية في محنة كبيرة؛ لأن قانون العقوبات داخل البلاد يتهم من يغادرها بالخيانة وخاصة إذا كان المنشق يحاول الحصول على مساعدة من كوريا الجنوبية أو الجماعات التبشيرية المسيحية الأمريكية، وكذلك تصل العقوبات أحيانا بالسجن مدى الحياة». تشير التقديرات الحالية لوصول أعداد السجناء المنشقين من 100 ألف إلى 200 ألف سجين، وكذلك وصلت أعداد المنشقين الذين استطاعوا مغادرة البلاد إلى كوريا الجنوبية إلى 2929 شخصا. ترى الشبكة الأمريكية إنه على الرغم من شهادات المنشقين وصور الأقمار الصناعية التي ترصد معسكرات الاعتقال إلا أن المجتمع الدولي لا يتحرك تجاه تلك القضية ولا يحاول الضغط على البلاد من أجل التغيير التي تصر على الدوام على عدم الانخراط في قضايا حقوق الإنسان، هذا فضلا عن نفيها وجود معسكرات اعتقال سياسي من الأساس. ينصب اهتمام الولاياتالمتحدة حاليا على استئناف المحادثات الدولية مع بيونج يانج ليتخلى عن برنامج الأسلحة النووية التي يهدد باستخدامها، وتحاول الأممالمتحدة التحقيق في قضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية ولكن قلة يتوقعون ان يسمح يانج للباحثين في الأممالمتحدة بالتدخل في شئون بلاده او الوصول إليها.