بداية أود أن أشير إلى أن هذا الموضوع يعتبر من أهم الموضوعات في الحياة، فهو يتحدث عن أجمل وأطيب خلق الله وهي الأم والأم من أجمل الأشياء التى خلقها الله عز وجل لنا فلولا وجودها لن يكون لنا وجود ولولا حنيتها لن يكون لدينا قلب رحيم ونفس صافية والأم هى رمز الحنان والحب والعطاء بلا حدود وبدون مقابل، الأم مدرسة فهى مربية للأجيال والأم جزء كبير جدا من الأسرة وهي أول كلمة ينطق بها الطفل في حياته. "لو اجتمع العالم في كفه وأمي في كفة لأخترت أمي نظرا لما مرت به في رحلة حياتي منذ صغري فى مكافحه الحياة وتربيتي وتعليمي، إنها تقوم بواجبها نحوي على أكمل وجه وبدون حسيب او رقيب لذلك، لا يسعدنى شئ فى الدنيا سوا رؤية ابتسامتها مرسومة على وجهها، حينما أقبل يديها كل صباح، أمي مختلفة تماما عن جميع الامهات، فلقد تلقت مأساة كبيرة جدا فى حياتها من اجلى واجل تربيتى وتعليمى على أكمل وجة، ظلت تعانى من كل شئ فى الحياة مقابل أن تراني رجلا ناجحا، لذلك امى مهما قلت أو حاولت أن أقول لا أجد ما يوفيها حقها من القول او الكتابة". أمي لا استطيع ان أراكي تتألمين أو أرى دموعك أمي الغالية لقد تبعثرت كلماتى ولم أجد ما اقوله سوى أحبك يا أغلى ما أملك مهما كتبت أو حاولت أكتب لا اعتقد أنى ستطيع أن أوفيكي ولو جزء صغير من حقك علي، لذلك اتمنى من الله ان يجعلك من اسعد المخلوقات على الارض لان سعادتك هي سر بهجتي. لو جرّدنا المرأة من كلّ فضيلة لكفاها فخراً أنّها تمثّل شرف الأمومه أجمل شعر قيل في الأم قال الإمام الشّافعي: وَاخْضَعْ لأُمِّكَ وأرضها فَعُقُوقُهَا إِحْدَى الكِبَرْ قال أبو العلاء المعرّي: العَيْشُ مَاضٍ فَأَكْرِمْ وَالِدَيْكَ بِهِ والأُمُّ أَوْلَى بِإِكْرَامٍ وَإِحْسَانِ وَحَسْبُهَا الحَمْلُ وَالإِرْضَاعُ تُدْمِنُهُ أَمْرَانِ بِالفَضْلِ نَالاَ كُلَّ إِنْسَانِ أجمل القصائد في الأم قال حافظ ابراهيم : الأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا أَعْدَدْتَ شَعْباً طَيِّبَ الأَعْرَاقِ الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَعَهَّدَهُ الحَيَا بِالرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّمَا إِيْرَاقِ الأُمُّ أُسْتَاذُ الأَسَاتِذَةِ الأُلَى شَغَلَتْ مَآثِرُهُمْ مَدَى الآفَاقِ قصيدة فاروق جويدة بعنوان (لكنها أمي): في الرّكن يبدو وجه أمي لا أراه لأنّه سكن الجوانح من سنين فالعين إن غفلت قليلاً لا ترى لكنّ من سكن الجوانح لا يغيب وإن تواري مثل كل الغائبين يبدو أمامي وجه أمي كلما اشّتدت رياح الحزن وارتعد الجبين النّاس ترحل في العيون وتختفي وتصير حُزناً في الضّلوع ورجفة في القلب تخفق كلّ حين لكنّها أمي يمرّ العمر أسكنها وتسكنني وتبدو كالظّلال تطوف خافتة على القلب الحزين منذ انشطرنا والمدى حولي يضيق وكل شيء بعدها عمر ضنين صارت مع الأيام طيفاً لا يغيب ولا يبين طيفاً نُسمّيه الحنين. لا ننسى بالذّكر قصيدة (إلى أمي) للشّاعر محمود درويش: أحنُ إلى خبز أمي وقهوةِ أمي ولمسةِ أمي وتكبر فيَّ الطفولةُ يوماً على صدر يومِ وأعشق عمري لأني إذا متُّ أخجل من دمع أمي خذيني، إذا عدتُ يوماً وشاحاً لهدبكْ وغطّي عظامي بعشبٍ تعمَّد من طهر كعبكْ وشدِّي وثاقي بخصلة شَعرٍ بخيطٍ يلوِّح في ذيل ثوبك عساني و الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية، وهي أنهار لا تنضب ولا تجفّ ولا تتعب، متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصّدر الحنون الذي تُلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك. الأم هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة؛ فهي سبب وجودك على هذه الحياة، وسبب نجاحك، تُعطيك من دمها وصحّتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هي عونك في الدّنيا، وهي التي تُدخلك الجنّة، فقد أتى رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إني أشتَهي الجهادَ ولا أقدِرُ عليه، قال: هل بقِي مِن والدَيكَ أحَدٌ؟ قال: أُمِّي، قال: فأبلِ اللهَ في بِرِّها، فإذا فعَلتَ ذلك فأنتَ حاجٌّ ومعتمرٌ ومجاهدٌ، فإذا رَضِيَتْ عنكَ أمُّكَ فاتقِ اللهَ وبِرَّها. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. أريدك يا أمى ان ترضي عنى وتجعلينى ادخل الجنه برضاكى يا امى فى اعظم الايام يوم عيدك اقول لكى كل عام وانتى بألف خير يا امى احلى الاعياد عيدك و اروع القلوب قلبك واجمل الادعيه دعائك وانا مديون لكى يا امى بكل ما املك فكم اشعر بالاسى على كل لحظه لم اشعرك فيها بالسعادة.