عقد المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، اجتماعًا حضره كل من الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والمستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، واللواء أمير سيد أحمد مستشار وزير الدفاع للمشروعات، واللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم. تناول الاجتماع سبل إزالة العقبات التي تكتنف لتمهيد الطريق الواصل بين منطقتي الزعفرانة والضبعة، في إطار الشبكة القومية للطرق، حيث أكد محلب أهمية استكمال هذا المشروع في إطار خطة التنمية الشاملة التي تحرص الدولة على تنفيذها بوتيرة سريعة. أوضح محلب أن الطريق المشار إليه يمر بالأراضي التي تم التعدي عليها من قبل بعض الخارجين عن القانون، الذين تمكنوا من الإقامة بدير المنحوت عقب ثورة 25 يناير، مستغلين تردي الوضع الأمني حينها؛ لما مرت به البلاد من أحداث، مشيراً إلى أنهم يرفضون إنهاء التعديات على أراضي الدولة، والامتثال لتعليمات الكنيسة، التي أكدت أن الأراضي التي يمر بها الطريق ليست تابعة للدير، وإنما مملوكة للدولة. أكد حرص جميع المصريين، مسلمين ومسيحيين، على التصدي لأي محاولات تستهدف بث الفرقة بين أبناء الوطن، والحيلولة دون استغلال الموقف لتغيير الحقائق ومخالفة الواقع. تطرق الاجتماع لسُبل إزالة أي تعديات غير قانونية على أراضي الدولة، مع الحفاظ على كافة المقدسات الدينية والأثرية بالدير والممتلكات الأخرى المخصصة لخدمته، ومواجهة الخارجين عن القانون الذين يستغلون الدين لتحقيق مآرب شخصية، بتنسيق تام ومن خلال التواصل مع ممثلي الكنيسة الأرثوذكسية وعدد كبير من الرهبان الذين أكدوا جميعاً دعمهم للمشروع وإعلائهم للمصلحة الوطنية وأهمية الحفاظ على ممتلكات الدولة. من جانبه، أشاد الأنبا إرميا، خلال الاجتماع، بحكمة قداسة البابا تواضروس الثاني والمسئولين بالدولة، والتنسيق القائم بينهم من أجل تنفيذ خطط التنمية التي تستهدف تحقيق المصلحة العامة، موضحاً أن المجموعة المعترضة على إنشاء الطريق تضم عناصر خارجة عن القانون ينتحلون صفة الرهبان ويرتدون الزي الكنسي دون وجه حق. كما أعرب عن تقديره لما قدمته الدولة من دعم لإعادة الحياة للدير بعد أن انقطعت عنه حياة الرهبنة لفترة طويلة، مؤكدًا أن هذا الطريق سيعود بالنفع على قاطني ومرتادي الدير الذين تقدموا بطلب لإنشاء هذا الطريق الحيوي، منوهاً إلى رفض الكنيسة لاستغلال هذا الأمر لإثارة البلبلة والشائعات المنافية للواقع. أشار إرميا إلى أن عدداً من رجال الأعمال وحكماء المسيحيين سيتحملون تكلفة إنشاء سور جديد يحيط الكنائس والآثار والزراعات وآبار المياه التابعة للدير ويبعد لمسافة تتجاوز 1.5 كم عن الطريق المقرر إنشاؤه، وشدد الأنبا إرميا على ضرورة تكاتف المصريين وأن يظلوا يداً واحدة ولى قلب رجل واحد ويتصدوا لكافة المحاولات التي تستهدف الإضرار بالوطن وعرقلة مسيرته التنموية. من جانبه، أكد محافظ الفيوم - خلال الاجتماع - على العلاقات الطيبة والتواصل القائم مع رهبان الدير الذين يقدرون مصلحة الوطن وأهمية إنشاء هذا الطريق والحفاظ على أراضي الدولة وحقوقها. وأشار السيد المحافظ إلى الالتزام بالحفاظ على المنشآت الدينية التابعة للدير، كما وجه المحافظ الشكر لقداسة البابا تواضروس الثاني وكافة الرهبان لما أظهروه من إرادة قوية لدعم خطط التنمية والحفاظ على حقوق الدولة.