تحرش وعنف نفسي وبدني، مضايقات تتعرض لها الفتيات في الشوارع والمواصلات، ظواهر عنف زادت حدتها في الآونة الأخيرة على المرأة المصرية، لذلك تحاول مبادرة "اجمدي" محاربة العنف الواقع على عاتق الفتيات ولكن على طريقتهم الخاصة، وكانت رياضة "الزومبا" آخر ما حاولت المبادرة استخدامه لمجابهة العنف وتشجيع الفتيات على المدافعة عن أنفسهن. "ده جسمك: قوية ! احميه ! افتخرى بيه" شعار أعلته المبادرة لتشجيع الفتيات على حماية أجسادهن والثقة والدفاع عن أنفسهن وعدم السكوت على التحرش الذى يتعرضن له يوميًّا، وأشارت "دينا" أحد مؤسسي الحملة إلى أن هدف تلك المبادرة تدشين سلسلة من الأحداث المعنية بالمرأة والتي تهتم بصحتها النفسية والبدنية، وتشجيعها على المضى فى حياتها دون السماح لتلك المضايقات بأن تكون عائقًا في حياتها.
رياضة "الزومبا" تساعد الفتات على الانطلاق والتحرر من القيود التي كبلها بها المجتمع، هكذا أوضحت "دينا"، مشيرة إلى أن الثقة بالنفس التي تكتسبها الفتيات من خلال تلك الرياضة هي الخطوة الأولى التي تمكنها من الدفاع عن نفسها، والتمسك بحقوقها التي يحاول المجتمع سلبها منها. لم تكن تلك الفاعلية الأولى من نوعها التي قام بها الفريق، فكانت البداية بعد ثورة 25 يناير وبعد انتشار ظاهرة التحرش الجنسي والزج بالفتيات في الصراعات الساسية التي تشهدها البلاد والعنف الممنهج ضدهن، فكانت رياضة "الويندو" من اهتمامات "اجمدي" وهي إحدى الرياضات المعنية للدفاع عن النفس للفتيات والتي ظهرت بمصر بعد الثورة مباشرة.
"الجمع ما بين تعليم اللياقة البدنية من خلال الزومبا فيتنيس وزيادة ثقتك في نفسِك مع أسلوب الويندو للدفاع عن النفس وتوعيتك عن التحرّش الجنسي وأنواعه وحقِك في الدفاع عن نفسك"، تلك كانت رسالة الفريق للفتيات اللاتى دشنَّها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أملًا فى زرع تلك الثقافة بنفوس الفتيات ومجابهة التحرش بطريقة مبتكرة وهي "الزومبا".