قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن دولة الإمارات حملت مسؤوليتها العربية في ظل التحديات والخطوات المتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية، وبذلت جهودًا حثيثة للتضامن العربي ومواجهة العنف والفوضى، وسعت لمقاربتها للحد من التدخل في شؤون الدول العربية، إيمانًا بأن السيادة العربية محل إجماع، كما سعت لوضع حلول مناسبة للأزمات التي تعصف بدول المنطقة، بمشاركة من الأشقاء العرب والشركاء الدوليين. وأوضح قرقاش، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع الوزراء العرب، اليوم في القاهرة، أن "التحديات الأمنية التي نواجهها تحتاج لتضافر الجهود لحماية وصيانة الأمن القومي العربي في إطار شامل والذي يتولى حل كل خلاف لأن العرب هم الأقدر والأجدر على حل مشاكلهم وقضاياهم وهي التي تحكمها مصالح مشتركة". وأشار وزير الدولة الإماراتي، إلى أن ظاهرة الإرهاب تحيط بالمنطقة، والتي لم يسبق لها أن تتمدد بهذه الصورة ترجع إلى الأزمات المتفاقمة في سوريا واليمن وليبيا وعملت على استمرار التدخلات الإقليمية وتدخل إيران في الشأن العربي مما ساهم في نشر الفوضى. وأضاف قرقاش "ساهمت المنظمات الإرهابية التي اتخذت من هذه الدول ملاذًا لتنفيذ مخططاتها، وهو الذي يتطلب من الجميع صياغة استراتيجية عربية شاملة للتصدي للعصابات الإرهابية بكافة مسمياتها، ويجب وضع الآليات للحد من تسليح وتمويل هذه العصابات التخريبية التي تهدد المنطقة". ودعا الوزير الإماراتي، إلى تفعيل كافة الاتفاقيات العربية لمكافخة الإرهاب واستحداث الآليات التي تحارب الإرهاب، الذي يستهدف تقويض الدولة الحديثة وتعريض سياستها لمخاطر حقيقية والإمارات تدعو لنشر الخطاب الديني الوسطي والتصدي لأفكار التشدد من خلال ترسيخ قيم الاعتدال. وأكد قرقاش رفض الإمارات للتدخلات الإقليمية السافرة في الشأن العربي عبر إثارة الفتن بين أبناء الشعب الواحد وعدم احترام سيادة الدول والتدخل في الشأن العربي وتغذية النزاعات الطائفية. وجدد دعوة إيران على الرد الإيجابي للتوصل إلى حل سلمي لإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث عبر التفاوض أو اللجوء للأمم المتحدة، مؤكدًا على ضرورة تطوير آليات العمل العربي المشترك.