في مدينة بنها على جانب الرياح التوفيقي تنتشر مئات الأكوام من القمامة ومخلفات المصانع التي أصبحت بيئة آمنة لتكاثر وانتشار الفئران والقوارض ومكانًا خصبا لتكاثر الكائنات التي تنقل الفيروسات، وتهدد بكارثة بيئية مع انتشار أكوام القمامة والحيوانات النافقة في مياه الترعة والتي تدخل لمحطة مياه الشرب التي تغذي مدينة وقرى مركز بنها، مما يسبب تلوث المياه بالقاذورات والفضلات الصناعية الملقاه على شاطئ الرياح التوفيقي وسط صمت وصل لحد التواطؤ من المسئولين الذين لم يحركوا ساكنًا. "التحرير" التقت ببعض المواطنين بمدينة بنها الذين رووا مأساتهم. إبراهيم السيد يوسف، تاجر بسوق الجملة، يقول: "نعيش مأساة بسبب انتشار أكوام القمامة على شاطئ الرياح التوفيقي من أمام سوق الجملة للخضر والفاكهة وحتى عزبة المربع، الأمر الذي تسبب في تكاثر الفئران المنتشرة على شاطئ الرياح وتنذر بكارثة علاوة على قيام جامعي القمامة بفرزها وإلقاء بعضها في مياه الرياح، وبعض الأهالي يشعلون النيران في القمامة لمنع انتشار الفئران، مما يتسبب في تلوث مياه الرياح بالأدخنة السامة والملوثة". يضيف الحاج سامي اللبودي، من مدينة بنها: "مواطني المدينة في حالة رعب دائم ويعيشون مأساة بسبب انتشار أكوام القمامة، التي تؤدي إلى مخاطر كبيرة، خاصة مع ظهور الأمراض والفيروسات الخطيرة ومنها فيروس "زيكا " الذي بات يهدد المصريين نتيجة إلقاء القامة بالقرب من مصادر مياه الشرب". ويذكر سامي عبد الوهاب، من مدينة أتريب ببنها: "أكوام القمامة المتراكمة بعزبة البرنس القريبة من محطة مياه الشرب مليئة بنفايات مصانع الكاوتش والحيوانات النافقة والمخلفات الزراعية وكل هذه الأشياء المتراكمة تتساقط في المياه وتلوثها". ويناشد عبد الوهاب محافظ القليوبية، رضا فرحات، والأجهزة المحلية بسرعة التدخل وإزالة أكوام القمامة التي تراكمت على شاطئ الرياح التوفيقي.