يبدو أن العامرى فاروق وزير الدولة لشؤون الرياضة يسعى إلى كسب الأندية فى صفه خلال الفترة الحالية للانتصار على ناديى الأهلى والزمالك واللجنة الأوليمبية التى تشن هجومًا شرسًا على العامرى بعد إعلانه لائحة النظام الأساسى للأندية مؤخرا. العامرى حصل على موافقة 350 ناديًّا بتأييدهم لائحة النظام الأساسى للأندية، كما أكدوا أن بنود اللائحة تتميز بالدقة والمرونة لصالح جميع الأندية على حد سواء لا لفئة معينة، كما نددوا بالمحاولات التى يتبعها القلة لفرض رأيهم والاستقواء بالخارج. وحرص العامرى على الحصول على موافقة هذه الأندية للاستشهاد بها أمام محاولات الأهلى والزمالك والأوليمبية، وحتى يثبت الوزير أن غالبية الأندية ترحب باللائحة، وأن المعارضين يرغبون فى إلغاء بند الثمانى سنوات على مجالس إدارات الأندية للبقاء بمناصبهم. وأكد مصدر بوزارة الرياضة أن العامرى وعد الأندية بتقديم دعم مادى لهم خلال الفترة القادمة للحصول على موافقتهم بتأييد اللائحة، حيث يعتمد الوزير على حاجة الأندية الماسة إلى الأموال لمرورها بضائقة مالية وحاجتها إلى الأموال، مما دفع الوزير لمساومة الأندية بالأموال مقابل تأييد لائحة النظام الأساسى، حيث يرغب فى الاستناد إلى توقيع الأندية بالموافقة على اللائحة لإرسالها إلى اتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، خصوصا بعد أن تقدم مجلس إدارة الأهلى برئاسة حسن حمدى بشكوى رسمية ضد لائحة الوزير إلى الاتحاد الدولى واللجنة الأوليمبية الدولية. فى سياق مختلف، أكد المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية أن ما قام به العامرى من تغيير بعض بنود لائحة النظام الأساسى التى أعلن عنها مؤخرا، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن اللائحة معيبة، وبها عوار قانونى ودستورى ومخالفة للميثاق الأوليمبى. وأوضح زين أن الخلاف بينه وبين العامرى ليس شخصيًّا بل بسبب العوار فى اللائحة، وأن الأزمة لن تنتهى بإقدام الوزير على تغيير بند أو اثنين من بنود اللائحة بل بإلغائها والتحاور مع اللجنة والأندية فى إقرار لائحة جديدة.