رجحت وزارة الداخلية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني منذ نحو شهر تقريبا، بسبب تشعب علاقاته الشخصية مع أشخاص كثيرين، أو بدافع الانتقام، مؤكدة أنها لم تتوصل بعد إلى كشف لغز الجريمة التي أثارت الكثير من الجدل حول ملابساتها ودوفعها. وأضافت الداخلية في بيان صدر اليوم، الأربعاء، انها قامت بتشكيل فريق بحث لفحص الواقعة وكشف ملابساتها من خلال خطة متكاملة إرتكزت أبرز محاورها على التحرى عن الايطالى وعلاقاته وأسفرت جهوده عن تشعب دوائر إتصالات الإيطالى وتعدد علاقاته، على الرغم من محدودية الفترة الزمنية التى أقام بها بالبلاد (6 أشهر). وأوضحت الوزارة أن فريق البحث تمكن من تحديد بعض علاقات ريجيني وإتصالاته وإستدعاء الأشخاص من تلك الدوائر سواء من المصريين أو الأجانب ومناقشتهم تفصيلياً حول علاقاتهم بالمجنى عليه والمعلومات المتوافرة بشأنه وإجراء التحريات حوله بمحل إقامته، مضيفة أنه وبالرغم من إستمرار عمل فريق البحث وعدم توصلة حتى الآن لتحديد مرتكبى الواقعة والوقوف على دوافعهم لإرتكاب الجريمة إلا أن المعطيات والمعلومات المتوافرة تطرح جميع الإحتمالات ومن بينها الشبهة الجنائية أو الرغبة فى الإنتقام لدوافع شخصية، خاصة وأن الإيطالى يتمتع بعلاقات متعددة بمحيط محل إقامتة ودراسته. واختتم بيان الداخلية بالتشديد على التعاون مع فريق التحقيق الإيطالي المتواجد في مصر منذ 5 فبراير الجاري، واطلاعه على كافة التفاصيل ومجريات التحقيق والرد على استفساراته، وانها حرصت على إطلاع الرأى العام المصرى والإيطالى على تطورات الموقف حتى الآن فى ضوء متانة العلاقات بين البلدين، خاصةً مع إصرار البعض على إستباق نتائج البحث الأمنى وترديد الشائعات وتناولها ببعض الصحف الأجنبية دون دليل مادى. كان أحد السائقين قد عثر على جثة ريجيني، الذي كان يبلغ من العمر 28 عاما، نصف عارية أول الطريق السريع الرئيسي بين القاهرة والإسكندرية، وعليها آثار حروق وعلامات تعذيب أخرى يوم ذكري ثورة 25 يناير.