غادر إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، القاهرة متوجِّهًا إلى أستراليا، في زيارةٍ رسمية بدعوةٍ من جولي بشوب وزيرة خارجية أستراليا؛ لعرض تجربة دار الإفتاء في مجالات الإفتاء والتصدي للفتاوى الشاذة والمتطرفة والتواصل وبناء الجسور بين الحضارات والثقافات وإرساء مفاهيم السلام بين الشعوب. وتشمل زيارة مستشار المفتي لقاءات مع وزراء الخارجية والعدل والثقافة ومسؤولي ملف مكافحة التطرّف والعنف في الحكومة الأسترالية، بالإضافة إلى مراكز الأبحاث ودوائر صناعة القرار وكبرى الجامعات هناك. وتهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون الديني والتباحث حول ضرورة وضع معايير إرشادية تدعم مبادرات الحوار والتعاون بين الشعوب من ناحية وتهدئ من وتيرة الخطاب العدائي ضد الإسلام من ناحية أخرى. وقال نجم، في تصريحاتٍ له قبيل سفره، إنَّ عرض تجربة دار الإفتاء في أستراليا يمثل اعترافًا بالجهود التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في مجالات الإفتاء والتصدي للفتاوى المتطرفة وحوار الأديان ونشر ثقافة التسامح والتقارب وتدعيم المشترك بين شعوب الأرض، بالإضافة إلى جهود الدار العلمية والمجتمعية المؤثرة في مجالات الدين والإعلام والثقافة والفكر في الداخل والخارج. وأضاف أنَّ عرض تجربة دار الإفتاء في القارة الأسترالية تكتسب أهميةً خاصةً بعد تصاعد وتيرة الخطاب العدائي ضد الإسلام والمسلمين هناك، حيث ستطالب دار الإفتاء كبار ممثلي وسائل الإعلام الأسترالية أن يضطلعوا بمسؤولياتهم الأخلاقية في التفريق بين الإسلام الحق والتصورات النمطية المشوهة. وأوضح أنَّ دار الإفتاء تأمل من خلال هذه المشاركة في إطلاع الجانب الأسترالي على ضرورة التمييز بين رسالة الإسلام النبيلة التي تتمثل في الرحمة والسلام وبين المغالطات والممارسات التي ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة أمام العالمين، حسب تعبيره.