كتب: البدراوى ثروت عبدالنبى تمر الجمهورية التركية في هذا الوقت بكثير من التحديات والأزمات وخاصة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية و دول الاتحاد الأوروبي و روسيا ومحاولة تركيا استغلال أزمة اللاجئين في محاولة للانضمام للاتحاد الأوروبي. الاتحاد الأوروبي وتركيا يواصل الاتحاد الأوروبي بالضغط على تركيا بشأن أزمة اللاجئين، ولكن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، رفض طريقة تعامل الاتحاد الأوروبي، ووجه تحذيرًا إلى المسؤولين في الاتحاد خلال جلسة مغلقة، قائلًا: إن "كلمة أغبياء ليست مكتوبة على جبيننا, لا تظنوا أن الطائرات والحافلات متواجدة هنا بدون سبب, سنقوم بما يلزم" ولم يقف أردوغان عند هذا الحد، حيث قام بالتهديد بإرساله اللاجئين السوريين إلى دول أخرى، موضحًا أننا في الماضي أوقفنا الناس عند بوابات أوروبا, أوقفنا حافلاتهم في أدرنة, هذا يحدث مرة أو مرتين, ثم نفتح بواباتنا مجددًا ونتمنى لهم رحلة آمنة. وتحاول تركيا استغلال هذه الأزمة على صعيدين الأول بشأن الانضمام للاتحاد الأوروبي، والأمر الثاني من خلال زيادة دعم تركيا من الاتحاد الأوروبي بالأموال لمساعدة اللاجئين على أراضيها ومنع تدفقهم داخل أوروبا، بتوفير ثلاث مليارات يورو على عام واحد بدل عامين، حيث استفادات تركيا من هذا الضغط، وتوصلت إلى تقدم أسرع نحو السفر بدون تأشيرة لمواطنيها إلى الدول الأوروبية التي ألغت مراقبة الحدود في منطقة الشنغن. فيما تسعى الدول الأوروبية إلى اتخاذ تدابير لاستعادة السيطرة على حدود الاتحاد الخارجية في مواجهة أزمة الهجرة وتدفق آلاف اللاجئين، وذلك من خلال تشكيل قوة أوروبية من حرس الحدود وخفر السواحل من أجل تحسين أمن الحدود الخارجية للاتحاد، حيث من المتوقع أن يتم اتخاذ القرار في فصل الصيف المقبل وتحديد كيفية تطبيقه خاصةً في مجال تحسين إدارة الحدود بتركيا و اليونان. الخلافات التركية الروسية زادت حدة التوتر بين الحكومة التركية والروسية، عقب إسقاط الطائرة التركية في نوفمبر الماضي، ومقتل طيار و أسر آخر، الأمر الذي أدى إلى عدة تداعيات منها اتهام روسيالتركيا بدعم الإرهاب في سوريا، إضافة لفرض عقوبات كبيرة على أنقرة من بينها "إلغاء السياحة، ووقف بناء الشركات ، ومنع استيراد المنتجات الزراعية، الأمر الي يكبد تركيا خسائر كبيرة. العلاقات التركية الأمريكية شهد الأسبوع الماضي حالة من التوتر في العلاقات التركية الأمريكية، وذلك على خليفة تصريحات البيت الأبيض حول وقف العمليات العسكرية تجاه الأكراد في سوريا، واعتبارهم منظمة غير إرهابية، الأمر الذي تسبب في نشوب أزمة بين البلدين، حيث وجه أردوغان أتهامًا للولايات المتحدةالأمريكية قائًلا: "عليكم تحديد موقفكم هل أنتم معنا أم مع التنظيمات الإرهابية". ثم يخرج المستشار السابق بوزارة الخارجية الأمريكية ديفيد فيليبس، ردًا على تصريحات أردوغان، قائلًا: "الحوار مع تركيا وصل إلى نقطة اللاعودة"، مشيرًا إلى أن العلاقات بين تركياوأمريكا تزداد غرابة مع مرور الوقت، وأن أمريكا تعزز علاقاتها بحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات حماية الشعب الكردية مما قد يترتب عليه إنشاء قاعدة أمريكية في تلك الأراضي التي تسيطر عليها قوات حماية الشعب في حالة إذا امتنعت تركيا عن السماح لها باستخدام قاعدة "إنجيرليك". ولم تمر تصريحات أردوغان مرور الكرام، حتى قامت تركيا بقصف مواقع تابعة للأركاد في سوريا، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، ليخرج المتحدث باسم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ويدعو أنقرة لوقف قصف الأكراد، داعيًا كل الأطراف إلى وقف التصعيد. تركيا والتقارب الخليجي محاولة تركية للتقارب مع الدول العربية وخاصة السعودية في التحالف الدولي لمحاربة داعش في سوريا، يأتي ردًا على مشاركة روسيا في مكافحة الإرهاب داخل سوريا، إضافة إلى رغبة أمريكا والناتو بإنهاء سيطرة نظام بشار الأسد، الذي أزهق الكثير من الدماء وتسبب في نزوح ملايين العائلات من ديارهم. تركيا ومحاولة الوصول لعضوية الاتحاد الأوروبي رفض الاتحاد الأوروبي الاعتراف بتركيا رسميًا كمرشح للعضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، حيث اشترط الاتحاد للحصول على العضوية، أن تحترم الدولة مبادئ الحرية والديقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية وسيادة القانون وحماية الأقليات واقتصاد السوق. الأمر الذي لا يتوافر مع سياسة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، وذلك لما تشهده البلاد من عمليات قمع للحريات وقتل المعارضين واعتقالهم، إضافة ‘إلى تقارير حقوق الإناسن الغير ملائمة، حيث أفادت تقارير أممية (بتقييد الحريات والتضيق على الصحافة المعارضة و وحشية التعامل مع المتظاهرين والتوترات الحالية والمناوشات مع حزب العمال الكردستاني، إضافة للمعاملات التي يتعرض لها أهالي مدينة إدلب في مناطق سيطرة التكفيريين من انعدام المساعدات الإغاثية و الصحية.