ديفيد جوفرين: الديمقراطية لن تتحقق بمصر.. والإخوان لا يعترفون ب«البرلمان» ديفيد جوفرين ..هو اسم الدبلوماسي الإسرائيلي الذي اختارته خارجية تل أبيب ليكون السفير الجديد في القاهرة خلفا للحالي حاييم كورين، ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية فإن جوفرين يعمل رئيسا للقسم الأردني بوزارة الخارجية الإسرائيلية وسيخلف كورين الذي أراد الإعفاء من منصبه والعودة لإسرائيل بعد عامين في المنصب.
دكتوراه في شؤون الشرق الأوسط ولفت "هآرتس" إلى أن جوفرين شغل عدد من المناصب التي تتعلق بقطاع الشرق الأوسط، كما خدم في الماضي بسفارة القاهرة، وهو يتحدث العربية كما أنه حاصل على شهادة الدكتوراه في شؤون الشرق الأوسط. ظروف العمل الصعبة تمنع سلفه من الاستمرار وأوضحت أن السفير الحالي كورين أراد إنهاء مهمته في مصر بعد عامين فقط، وذلك بسبب ظروف العمل الصعبة في القاهرة، النابعة من أسباب أمنية، فمنذ سيطرة المتظاهرين على سفارة إسرائيل في سبتمبر 2011 لا يمكث كورين هناك إلا 3 أيام فقط أسبوعيا؛ ثم يعود إلى إسرائيل في نهاية الأسبوع، مشيرة إلى أن "قدرة السفير الإسرائيلي في التحرك بالعاصمة المصرية القاهرة محدودة جدا ويلازمة نظام تأمين مشدد، والنتيجة لذلك أن غالبية نشاطاته تتم من السفارة والتي هي مبنى صغير في فناء منزل السفير". السفير الجديد : حركة كفاية تحالف استثنائي يذكر انه بعد تنحي مبارك بيومين كتب جوفرين مقالا في صحيفة "هآرتس" بعنوان "الطريق الطويل للثورة" قال فيه إن التنحي كان أشبه بسقوط جدار برلين العربي وانعطافة تاريخية؛ موضحا أن "الجماهير العربية تريد المزيد من المشاركة في الحكم، وتحجيم قوة الأجهزة الأمنية والنخبة المقربة من النظام الحاكم". ولفت في مقاله إلى أن "المطالبة الجماهيرية بالإصلاح انعكست مع بداية القرن ال21 في موجة من التحالفات الليبرالية في الشرق الاوسط؛ وفي مصر ظهرت حركة كفاية عام 2004، وهو تحالف استثنائي من حركات وأيديولوجيات مختلفة من بينها الناصريون والإخوان المسلمين، هذه التحالفات كان لها قاسم مشترك وهو إصلاح المنظومة السياسية ومنع انتخاب مبارك لولاية جديدة". جوفرين: الثورة لن تقود إلى الديمقراطية وأشار جوفرين إلى أن "تأكل ثقة الشعوب في الانظمة العربية إلى جانب عدم قدرة الأخيرة على علاج البطالة والفساد وارتفاع الأسعار، كل هذا لعب دورا مركزيا في سقوط مبارك، جدار برلين العربي، هذه التغييرات الدرامية لن تقود بالضرورة إلى الديمقراطية". الدبلوماسي الإسرائيلي :الإخوان لا يعترفون بالبرلمان وأوضح أن "اندماج عناصر المعارضة المصرية ومن بينها الإسلاميين وعملها بالسياسة يستلزم قبل كل شئ الاعتراف بقواعد اللعبة الديمقراطية، والإخوان المسلمين على سبيل المثال لم يعترفوا مطلقا بالبرلمان كمصدر للسلطة التشريعية، أو بالقيم الليبرالية وفقا للمعيار الغربي، ولهذا فإن الطريق من أجل نظام حكم ديمقراطي في القاهرة بعيد".