قال سفير نيوزيلندا، لدى الأممالمتحدة الثلاثاء، إن مجلس الأمن الدولي سيناقش الوضع الإنساني المثير للقلق في سوريا، ونزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة بسبب هجوم بدعم روسي مناطق في حلب. وتبدأ المشاورات المغلقة، اليوم الأربعاء، بطلب من نيوزيلندا وإسبانيا وبدعم من قوى غربية أخرى. وقال جيرارد فان بوهيمن سفير نيوزيلندا لدى الأممالمتحدة، في بيان "ثمة تقارير عن 30 ألف شخص على الأقل نزحوا من حلب ونحن في منتصف الشتاء.. اعتبرت نيوزيلندا وإسبانيا هذا وضعا لا يمكن أن يتجاهله مجلس الأمن". وقالت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء، إن مئات آلاف المدنيين قد تنقطع عنهم إمدادات الطعام إذا حاصرت قوات الحكومة السورية المناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة في حلب محذرة من موجة هائلة جديدة من النازحين الفارين من العملية العسكرية التي تجري بدعم روسي. ولم يتضح ما إذا كان مجلس الأمن سيتفق على شيء يوم الأربعاء. وعادة يجد المجلس صعوبة في التوصل لتوافق بشأن سوريا لأن روسيا وهي واحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس والتي لها حق النقض "الفيتو" تدعم بشدة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وتأتي جلسة المجلس قبيل اجتماع حاسم لقوى كبرى في ألمانيا. ومن المقرر أن تجتمع قوى دولية تشمل روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران يوم الخميس في ميونيخ، في محاولة لإحياء المحادثات. لكن دبلوماسيين لا يعلقون آمالا تذكر على المفاوضات ما دام الهجوم مستمرا. وتقول فصائل المعارضة المسلحة إنها لن تحضر ما لم يتوقف القصف. وشنت قوات الحكومة السورية مدعومة بضربات جوية روسية ومقاتلين إيرانيين ومن جماعة حزب الله اللبنانية هجوما كبيرا على ريف حلب الذي تتقاسم الحكومة والمعارضة السيطرة عليه منذ سنوات. ويُعد الهجوم الذي يستهدف تطويق حلب من المحطات الفارقة في الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات التي أودت بحياة ربع مليون شخص وأدت إلى تشريد 11 مليونا آخرين. وحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري روسيا يوم الثلاثاء على بذل جهود لوقف إطلاق النار. وقال كيري للصحفيين "أنشطة روسيا في حلب والمنطقة تزيد بدرجة كبيرة من صعوبة الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإجراء محادثات جادة".