أعلن رابطة «الوايت نايتس» عن تجمع غدًا الاتنين لإحياء ذكرى ضحايا ملعب الدفاع الجوي، الذي راح ضحيته 20 مشجعًا من جماهير الزمالك. وأكدت المجموعة أن إحياء الذكرى يهدف إلى تذكير الجميع بالشهداء والنداء بالقصاص لحقهم، وسيقام في حديقة الفسطاط. وجاء البيان كالتالي: بسم الله الواحد القهار.. باسم كل ام احترق فؤادها على فراق ابنٍ أو زوجٍ أو اخٍ.. باسم كل الذين فقدناهم بدافع الشرف والحب والبطولة.. بحق ثلثمائة وخمسة وستون ليلة قضيناها وحدنا نلعن يوم فراقهم.. وبحق كل دمعة انهمرت بداخلها قهرٍ وضيقٍ وحزنٍ إلى أن أمست بحرًا من الآلام والصرخات.. صرخات العشرين. بحق الصبية والولد، الابنة والابن، الزوجة المترملة والزوج الشامخ، الأجداد والأحفاد.. باسم الأرض التي يرويها الدم، والقلب الذي يملؤه الهم، والروح التي لم تكفر يومًا بالحلم.. باسم الحياة والموت، السماء والماء.. باسم الحب.. نحيا. لقد كانت الفاجعة والجريمة الكاملة في ال8 من فبراير الماضي، أكبر من أي كلمات.. عشرات من الشهداء، ومئات من المصابين، وآلاف الأسر التي امتلأت قلوبها قلقًا على أبنائها الذين ذهبوا لمشاهدة المباراة.. خوفًا أن لا يعودوا باتت العاصمة حزينة كئيبة يعم شوارعها ظل ثقيل من الألم المتشح بالسواد. اطفئت أنوار المدينة.. ولم تنطفئ قلوب الأمهات الثكلى والآباء الحزانى على فراق فلذات أكبادهم.. حتى بعد مرور عامٍ على المذبحة. وشباب لم يبتغوا سوا تشجيع ألوان فريقهم الذي لطالما عشقوه وضحوا من أجله بالكثير، أقسموا أن لا ينسوا أو يستسلموا أو يسلموا الراية إلا بعد عودة الحق لأصحابه.. حتى ترتاح أرواح الشهداء في الجنة.. وحتى يتم الإفراج عن المعتقلين من جمهور الزمالك الذين ستكون جلسة محاكمتهم في نفس ذكرى المجزرة مهما أبرزنا من مشاعر و كلمات، فلن يفهمها إلا من يشعر، ولن يشعر بها إلا من لا زال له قلب وضمير حيين.. إلي كل من يتسائل عن ماهيتنا، وكيف نفكر! فنحن نقول له أن مشجع الكرة لا يختلف بأي حالٍ من الأحوال عن إبنك أو صديقك أو زوجك.. يخطأ ويصيب، يحب ويكره، يصمت ويتكلم.. ولكنه لم يرتضي يومًا الكذب أو النفاق أو الخداع، قلبه طاهر لا يعرف الخيانة، وهو أوفي صديق.. كنا نتمني أن نحيي ذكري الأبرار داخل أسوار النادي الذي عشقوه، أو في المدارج التي ولدوا فيها وصارت أوطانهم.. ولكن نادينا الآن تحت سطوة القتلة والمأجورين والمفسدين.. لذا... تقرر تجمع أولتراس وايت نايتس وكل جماهير الزمالك وكل جموع الشعب المصري أهلنا وإخوتنا: يوم الإثنين الموافق ٨ فبراير في تمام الساعة الثالثة عصرا، في "حديقة الفسطاط" لإحياء ذكري الأوفياء، والمطالبة بحقوقهم المهدورة، و تكريمهم بما يليق بمثقال حبهم و تضحياتهم.. من أراد معرفة الحقيقة عليه أن يأتي ليرى، ومن ظن بنا سوءً عليه أن يأتي ليشاهد، و من لديه النية في المساعدة عليه أن يأتي ليشارك.. الدعوه للجميع... ورغم يقيننا بأن هناك من يسعى لإفساد الحدث، و يتمنى أن ينفجر الوضع؛ إلا أننا سنتصدى لأي محاولات بائسة تبتغي إفساد اليوم أو الحيلولة بيننا وبين تخليد ذكرى الشهداء.. وفقكم الله..