أحدث طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيادة أسعار وحدات المشروع، من وزير الإسكان، لتوفير التمويل اللازم لشقق محدودي الدخل، أثناء افتتاحه عددًا من المشاريع العقارية والرياضية في مدينة 6 أكتوبر أمس السبت، جدلًا واسعا بين الحاجزين في مشروع "دار مصر" للإسكان المتوسط. وتزامنت تصريحات الرئيس مع إعلان وزارة الإسكان نماذج التشطيب التي سيختار منها الحاجزين، والتي تسببت في عدم رضا الحاجزين الذين وصفوا مستوى التشطيب ب«الرديء». واستفسر بعضهم حول الزيادة التي يقصدها الرئيس، في ظل سوء مستوى التشطيبات، وهل سيتم تطبيقها في المراحل المقبلة، أم كان يقصد السابقة والمقبلة أيضا، وهو ما جعل البعض ممن تركوا أموالهم في حساب وزارة الإسكان للحجز في المرحلة المقبلة للمشروع، يفكرون في سحب أموالهم خوفا من إقرار زيادة كبيرة في الأسعار. وقال أحمد معالي، إن الرئيس يقصد أنه طلب من وزير الإسكان، عند بداية طرح المشروع زيادة الأسعار، حيث كان وزير الإسكان، أعلن عند بداية الإعلان عن المشروع أن الحد الأقصى لسعر الوحدة السكنية هو 450 ألف جنيه، ولكن عند طرح كراسة الشروط، تخطت بعض الوحدات حاجز 600 ألف جنيه. وتابع: "وبعد تصريح الرئيس، نجد أن مبلغ الزيادة تصل إلى 150 ألف جنيه في بعض الوحدات"، بالإضافة إلى عدم التزام وزارة الإسكان بكراسة الشروط، حيث وجدنا التصاق في العمارات، وبالتالي فهناك وحدات سكنية ملتصقة. وقال عماد أحمد، أحد الحاجزين في المرحلة الثانية للمشروع، بمدينة القاهرة الجديدة، إنه ليس ضد بيع شقق المشروع بأسعار إضافية، لمجرد تمويل شقق محدودي الدخل، ولكن في المقابل يجب أن أحصل على تشطيب فاخر يناسب حجم ما دفعته من أموال، وهذا لم يحدث. وأضاف أحمد، "بالرغم من أننا ندفع مئات الآلاف من الجنيهات، ولم نحصل على أي دعم، ولكن في المقابل لم أجد تشطيبات محترمة، أو احترام رغبتي في اختيار ألوان ودهانات شقة العمر، لأفاجئ بنماذج متشابهة للمشروع بأكمله، وشقق ملتصقة وخلفية". "كل التشطيبات بالمشروع لا تليق بما كنا نحلم بيه عليه العوض ومنه العوض"، هكذا عبّر عرفات فرغلي، أحد الحاجزين لوحدة سكنية بالمشروع، عن استياءه من مستوى وذوق التشطيبات، مضيفا: "لازم يكون في وقفة مع وزارة الإسكان التي وعدتنا ولم توفِ". ومن جانبه، قال أحمد عدنان، أحد الحاجزين بالمشروع: "التشطيبات مش حلوة، وطلبت منهم أني أشطب شقتي على حسابي الخاص، لكنهم رفضوا، لا بيرحموا ولا بيخلو رحمة ربنا تنزل". وبدورها، قالت سامية ماهر، إحدى الحاجزات بالمشروع، إن التشطيب "زبالة"، مضيفة "ليه واخدين كل الفلوس دى لما التشطيب هيبقى بالمستوى الرديء ده، كلنا لازم نعترض وصوتنا يوصل للبيه الوزير يا جماعة". وأبدى أحمد طه، استيائه من التشطيب بالرغم من زيادة الأسعار، قائلا: "سخيف جدا أن كل شقق المشروع، تبقى شبه بعضها، بداية من ألوان الحوائط والسيراميك، والحمامات". فيما سخرت إيمان سمير، إحدى الحاجزات، من سوء التطشيب قائلة: "والله مداخل العمارة، شكلها أحسن من تصميمات الشقة الداخلية". وعلى النقيض نجد بعض الآراء المؤيدة والمعجبة بمستوى التطشيب، حيث عبّرت إيمان عماد، إحدى الحاجزات، عن امتنانها لوزارة الإسكان: "والله أنا شايفة الحمد لله أننا هنستلم الشقق متشطبة، لأن السعر إللي إحنا خدنا بيه بجد لقطة". وقال كامل السيلي، أحد الحاجزين، بالرغم من أن شقتي ملتصقة وخلفية أيضا، إلا أن "كل حاجة ليها ميزة وعيب"، والأهم أن السعر كويس وبنتعامل مع أجهزة الدولة، وليس مع مطور عقاري ونتعرض للنصب.