كشفت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، رضخت للضغوط الفرنسية والأوروبية، وغيرت المواصفات المتعلقة باستقبال شحنات القمح المصابة بطفيل الأرجوت، الذي يتسبب تناول منتجات زراعية مصابة به، على المدى الطويل، إلى الإصابة بالسرطان، وذلك بعد لقاء بين وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الدكتور عصام فايد، والسفير الفرنسي بالقاهرة. الوزارة ذكرت اليوم، أنها ستسمح بقبول نسبة 0.5% من الطفيل، بعد رفضها لصفقة قمح ملوثة به، جاءت إلى ميناء دمياط، وتزن 63 ألف طن. أكدت المصادر أن مصر تعرضت خلال الأيام الماضية، لضغوط أوروبية، منها أنها أعلنت مناقصة لاستيراد 3 ملايين طن من القمح بالأمر المباشر، لكن لم يتقدم لها أحد، ولم تتلق القاهرة أى عروض، فى ظل تشكيل لوبى تجارى أوروبى للضغط على مصر؛ للموافقة باستقبال شحنات القمح بنسبة الإصابة سالفة الذكر. تستورد مصر 10 ملايين طن قمح سنويا، تكفى الشحنات المخزنة حاليا حتى مايو المقبل، ما يطلق عليه المخزون الاستراتيجى. المصادر أوضحت أن وزارة التموين والتجارة الداخلية، مارست ضغوطًا أيضا على "الزراعة"، بعدما أكدت الإدارة المركزية للحجر الزراعى، رفضها لأى شحنات تحتوى على هذا الطفيل، لكنه سرعان ما تم التراجع عن ذلك بعد الضغوط الأوروبية. ووفق مصادر علمية، فإن تناول الأغذية المحتوية على "الإرجوت" يضر الكبد، كما يصيب المراة بالإجهاض، ويؤدى إلى الإصابة بالسرطان على المدى البعيد.