دارت الأيام ومرت الأيام وما زالت كوكب الشرق تبحث عن تكريم يناسب تاريخها الحافل فى مسقط رأسها بمحافظة الدقهلية، بعد مرور 41 عامًا على رحيلها عن عالمنا فى 3 فبراير 1975، حيث اندمجت إذاعات الشرق الأوسط والبرنامج العام وصوت العرب فى موجة واحدة لتعلن نبأ وفاة أم كلثوم إبراهيم البلتاجى، نجلة مؤذن قرية طماى الزهايرة، التابعة لمركز ميت غمر آنذاك - مركز السنبلاوين حاليًا التابع لمحافظة الدقهلية. "تمثال وشارع وقاعة" مظاهر تكريم أم كلثوم فى محافظة الدقهلية، التى لا تليق بما قامت به من أجل مصر، حيث أحيت الكثير من الحفلات داخل مصر وخارجها للتبرع بأرباحها إلى المجهود الحربى بعد نكسة 67، حيث يوجد تمثال لكوكب الشرق فى ميدان أمام مبنى ديوان عام محافظة الدقهلية فى مدينة المنصورة، وتمثال آخر فى مدخل مدينة السنبلاوين وشارع باسمها فى قرية طماى الزهايرة مسقط رأسها، وقاعة داخل مجلس مدينة السنبلاوين. مسلسل إهمال تاريخ أم كلثوم، لم ينته، ففى العام الماضى، طالبت بثينة محمد السيد، إحدى أقارب كوكب الشرق الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمسئولين فى وزارة الثقافة ومحافظ الدقهلية، بإقامة متحف كبير يكون به مقتنيات أم كلثوم بالقرية تخليدًا لذكرى كوكب الشرق فى مسقط رأسها، وجاء الوقت الذى يجب تخليد اسمها لكن وحتى اللحظة لم يهتم أحد بتلك المطالب. وأعلنت بثينة بيع قلادة ذهبية تحمل صورة أم كلثوم واسمها، والتى أهدتها لها منذ زمن طويل، فى مزاد علنى، ولن تقبل فيها أقل من 5 ملايين جنيه، حتى تتمكن من إنشاء مصنع يحمل اسم سيدة الغناء العربى وكوكب الشرق أم كلثوم فى قرية طماى الزهايرة، لكى يعمل به شباب القرية، ويكون شاهدًا على تخليد اسمها. طلعت فياض، أحد أهالى السنبلاوين، طالب محافظ الدقهلية، حسام الدين إمام، بزيارة القرية والوقوف على حال منزل كوكب الشرق، الذى وصل إلى حالة يرثى لها من الإهمال، والعمل على تحويله إلى متحف، مشيرا: "هناك بعض الوفود من الدول العربية والشخصيات يذهبون لزيارة المنزل فى ذكرى ميلاد أو وفاة كوكب الشرق، لكن لم نجد مسئولًا مصريًا يزوره فى يوم من الأيام".