على قناة "الاشتراك فيها مدفوع مقدمًا"، وهي "اليوم"، تحدَّث الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين عمرو أديب ورانيا بدوي مقدِّمي برنامج "القاهرة اليوم"، حول أوضاع الشباب في البلاد، عقب هتافات شباب أولتراس أهلاوي ضد رموز عسكرية، خلال إحيائهم الذكرى الرابعة لأحداث "مذبحة بورسعيد"، التي سقط فيها 72 مشجعًا أهلاويًّا. السيسي خرج يؤكِّد حرصه على الحفاظ على الشباب، بل واعترف بالتقصير من قبل الدولة في التعامل مع الشباب بالطريقة المناسبة، فطرح مقترحًا بأن يختار الشباب عشرة ممثلين عنهم للاطلاع على كل تفاصيل "قضية المذبحة"، وتعهَّد بتنفيذ كل مطالبهم. وبعيدًا عن أطروحات الرئيس، ظلَّ السؤال الأبرز هو لماذا طلب الرئيس المداخلة مع عمرو أديب على "قناة" لا يشترك فيها قطاع كبير من المصريين، وهو ما يعني أنَّ وصول الرسالة سيكون أقل منها على القنوات الفضائية الأخرى المجانية. مصادر فسَّرت ل"التحرير" الأمر بأنَّ الرئيس اختصَّ أديب، عقب حديث الأخير عن رسام الكاريكاتير إسلام جاويش، الذي ظلَّ رهن الحبس لمدة يوم قبل الإفراج عنه بقرارٍ من النيابة العامة. المصادر أوضحت أنَّ عمرو أديب تحدَّث بأسلوب شديد اللهجة عن واقعة القبض على جاويش، وعبَّر عن غضبٍ شديدٍ من القبض عليه تحت مسمى "إهانة الرئيس"، وهو ما دفع السيسي، والكلام للمصادر، لكي يخرج على القناة التي يقدم فيها أديب برنامجه ويتحدث عن ظاهرة الأولتراس، وكذا الرد على واقعة القبض على جاويش.