وصل وفد الحكومة السورية إلى جنيف، في اليوم الأول، لانطلاق "المفاوضات غير المباشرة"، التي أعلن عنها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في وقت سابق. وقال مصدر دبلوماسي غربي، إن "وفد هيئة الرياض سيصل مساء اليوم الجمعة إلى جنيف، على متن طائرة سعودية خاصة، ويضم نحو 30 شخصية، ليس بينهم المنسق العام للهيئة رياض حجاب". وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته: "إن بين الذين وصلوا رئيس الوفد المفاوض العميد أسعد الزعبي، مع احتمال وصول محمد علوش مع الوفد أو منفردا وهي نقطة، خلافية مع أطراف خارجية، يجري التباحث فيها ولا تزال معلقة". وكانت الخارجية الروسية أعلنت "رفضها قطعيا مشاركة مجموعات إرهابية مثل جيش الإسلام وأحرار الشام". وأعلن مصدر رسمي من الحكومة السورية "وصول وفد التفاوض إلى جنيف، وسيجتمع بالمبعوث دي ميستورا بعد ظهر الجمعة"، دون تقديم المزيد من التفاصيل. وقال مصدر سياسي في المعارضة السورية إن "بين وفد الرياض خبراء، بهدف شرح عدالة مطالب السوريين، وإن نائب الأمين العام بان كي مون، والمبعوث الأممي دي ميستورا، أرسلا رسالتين إلى الهيئة العليا، مفادهما أنكم كهيئة حققتم إنجازات للشعب السوري ونتطلع للقاء بكم في جنيف". وكان المتحدث الاعلامي للأمم المتحدة أحمد فوزي ذكر خلال مؤتمر صحفي إن "اللقاءات لن تكون صباحية، بل بعد الظهر". فيما أوضحت زميلته المتحدثة الرسمية باسم مفاوضات جنيف السورية خولة مطر إن "الاجتماعات مع المجتمع المدني وآخرين بينهم وفد ممثلي الحكومة السورية، ونحن مستعدون لبدء المحادثات مع المعارضة في حال وصولهم إلى جنيف". وأعلنت الأممالمتحدة أكثر من مرة أن هذه المفاوضات هي "خطوات لبناء الثقة، و مفاوضات غير مباشرة بين الأطراف السورية".