قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن " موسكو لن تبرم عقودًا جديدة في مجال قطاع البناء مع أنقرة، الذي يعمل فيه حاليا زهاء 300 شركة تركية تبلغ قيمة عقودها بروسيا نحو 50 مليار دولار". جاء تصريح الرئيس الروسي هذا خلال مشاركته في منتدى الأقاليم ل"الجبهة الشعبية لعموم روسيا" أمس الاثنين، وفقًا ل"نوفوستي". وأوضح "بوتين" ان القيود ستوسع في هذا القطاع، وقد قررت الحكومة عدم توقيع عقود جديدة مع المقاولين الأتراك، وهذا طبعًا سيوفر إمكانية لقطاع البناء الخاص بنا لتوسيع أعماله". وأكد الرئيس الروسي أن هذا القرار لن يؤثر على العقود السارية المفعول التي تنفذها حاليًا الشركات التركية في هذا المجال لأنه قد يضر بروسيا، منوهًا بأن نحو 300 شركة تركية تعمل في سوق البناء الروسية بعقود تبلغ 50 مليار دولار، وهذا الرقم كبير جدًا. وأضاف أنه ستظهر في روسيا في المستقبل القريب حوالي 87 ألف فرصة عمل في قطاع البناء والتشييد نتيجة للقيود والتدابير التي اتخذتها الحكومة الروسية ضد أنقرة. وتأزمت العلاقات بين موسكووأنقرة، بعدما قام سلاح الجو التركي بإسقاط قاذفة روسية فوق سوريا في ال 24 من شهر نوفمبر الماضي، ووصفت موسكو هذا العمل ب"الطعنة في الظهر".