عامان من العذاب قضتهما مها مكاوي في بحثها عن زوجها، أشرف شحاتة، المختفي قسريًا منذ يناير 2014، وأمس الأحد ظهرت بارقة أمل لها، بعد أن أصدر المجلس القومي لحقوق الإنسان تقريرًا عن رد وزارة الداخلية على 121 شكوى بشأن الاختفاء القسري من إجمالي 191 شخصًا. "التحرير"، تواصلت مع "مها مكاوي"، بعدما انتشر خبر تواجد زوجها في سجن الزقازيق.. الزوجة المكلومة تمنت أن يكون "الكلام صحيح" ، و بالفعل انتقلت إلى مقر وزارة الداخلية، ثم إلى مقر مصلحة السجون للتأكد من الأمر ، إلا أن الرد من كلاهما ، كان بأن " شحاتة" المقصود في الخبر، هو شخص آ خر غير زوجها. أضافت، أنها متواجدة في مقر الوزارة؛ لحين مقابلة اللواء أبو بكر عبدالكريم، المتحدث الرسمى باسم "الداخلية"؛ للوقوف على حقيقة الأمر فيما يخص زوجها. "مها" أبدت اندهاشها مما بدر من نفي الداخلية تواجد زوجها في سجن الزقازيق، مستشهدة بتقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان، والذى جاء به نصا، أن أشرف شحاتة، هو زوج "مها مكاوى"، المختفى قسريا منذ عامين، ضمن مجموعة ال 121 التى كشفت "الداخلية" عن أماكنهم، بخلاف تأكيد جورج إسحاق، عضو المجلس، أن زوجها هو المتواجد بسجن الزقازيق، قبل نفي الداخلية. وكان المجلس القومى لحقوق الإنسان، قال إن أشرف شحاتة، المختفي قسريا منذ يناير 2014، داخل سجن الزقازيق، وفقا للحصر الذي نشره المجلس بالحالات الواردة إليه من وزارة الداخلية، والذي بلغ عددهم 121. كما تضمن الحصر، أماكن حبس 99 متهما على ذمة قضايا مختلفة في السجون وأقسام الشرطة، و15 حالة أخلى سبيلهم، و3 هاربين على ذمة قضايا وحالة هروب من أسرتها، و3 حالات تعرف المجلس على مصيرهم من خلال ذويهم ولم يتلقوا ردا من الداخلية عليهم. وأوضح المجلس، في بيانه أمس، أنه أحال للوزارة 191 شكوى من أهالي المختفين قسريا خلال الفترة الماضية، وتم التعرف على 121 شكوى، ويبقى مصير 70 حالة مجهولا.