ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه في ظل المعاناة والأزمات التي يعيشها سكان قطاع غزة، تستعد حركة حماس لجولة جديدة من الحرب المحتملة مع إسرائيل. وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - أن حركة حماس تواصل حفر أنفاقها استعدادا لجولة جديدة من الحرب، وسط أمطار غزيرة وانقطاع للكهرباء وفقر وجوع يعاني منه سكان القطاع، مشيرة إلى أن القياديين محمد ضيف ويحيى سنوار هما من يشرفان على التحرك العسكري المستقبلي لحماس. ولفتت إلى أن ضيف هو أحد قادة حماس العسكريين، الذي باءت جميع محاولات إسرائيل لاغتياله خلال عملية الجرف الصامد الأخيرة، بالفشل، كما أن سانوار كان من بين الفلسطينيين البارزين الذين تم الإفراج عنهم في 2011 في صفقة تبادل الأسرى بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وزعمت الصحيفة أن ضيف وسانوار يشرفان على تجهيز البنية التحتية لحماس وإعادة تخزين ترسانتها الصاروخية، كما يشرفان على عملية حفر أنفاق الهجوم التي يصل إحداها إلى داخل إسرائيل. ورأت أن حماس ليست مهتمة بالدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل في المستقبل القريب، ولكنها منفتحة نحو تنفيذ هجوم واسع يؤول إلى تحقيق إنجاز دبلوماسي كإطلاق سراح معتقلين، مؤكدة أن حماس لن تترك هذه الفرصة. وذكرت "أحرونوت" أن تحركات حماس على الأرض تبرهن على أنها تسعى لمواجهة هي من تحدد توقيتها، لافتة إلى أن حماس تعطي الفرصة لجماعات صغيرة متشددة، مثل الجماعة التي زرعت عبوة ناسفة على الحدود مع إسرائيل مطلع هذا الأسبوع، مؤكدة أنه رغم أن حماس لم توجه بتنفيذ هذه العملية، إلا أنها لم تسع إلى إيقافها أيضًا. وأوضحت أن إسرائيل تستعد لأسوأ السيناريوهات، والتي من بينها نجاح مسلحي حماس في التسلل عبر الأنفاق لتنفيذ هجوم كبير يحدث خسائر كثيرة في الأرواح أو لتنفيذ عملية اختطاف لإسرائيليين، مؤكدة أن السبيل الوحيد لمواجهة تهديد الأنفاق هو مراقبة الحدود ومحاولة التعرف على الأنفاق الجديدة.
