ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن دونالد ترامب قام بطرد سيدة مسلمة من مؤتمر انتخابي في ولاية كارولينا الجنوبية، وفقًا ل"نوفوستي". وأضافت "الصحيفة" اليوم الأحد، أن "روز حميد" البالغة من العمر 56 عامًا كانت تجلس في المدرجات خلف ترامب مباشرة، وبينما كان المرشح الجمهوري يخطب أمام نحو 7000 شخص قائلا:ً إن "اللاجئين السوريين الذين يهربون من الحرب في سوريا كانوا ينتمون في الأصل لتنظيم داعش، فوقفت روز في احتجاج صامت على تصريحاته". ورغم أن روز التي كانت ترتدي حجاباً أبيض وكنزة زرقاء مكتوبا عليها "سلام.. لقد أتيت في سلام"، وقفت في هدوء ولم تنطق بكلمة، إلا أن أنصار ترامب المحيطين بها بدأوا في الهتاف، مشيرين إليها وإلى رجل كان يقف بجوارها، مطالبين بإخراجهما من القاعة. وقالت "روز" في مقابلة مع ال "CNN": إن "بعض أنصار ترامب ممن كانوا يجلسون بالقرب منها كانوا لطفاء واعتذروا لها أثناء اقتيادها خارج القاعة، فيما صاح آخرون متهمين إياها بأنها تحمل قنبلة". وحول سبب حضورها لمؤتمر ترامب، أوضحت، أنها توصلت إلى نتيجة هي أن أكثر المؤيدين لدونالد ترامب لم يقابلوا شخصًا مسلمًا على الأغلب، وعليه فكرت وقلت إنها فرصة لكي يقابلوا واحدًا". وبعد أن أخرجها رجال الأمن رفقة آخرين، كانوا جميعا يرتدون نجوم تذكر بتلك التي كان اليهود يرتدونها خلال الهولوكوست، فعلق ترامب قائلاً: "هناك مشكلة.. مشكلة يجب أن تحل.. يجب علينا أن نفهم عمق المشكلة حتى يتسنى لنا حلها.. هناك كراهية عميقة الجذور ضدنا بدرجة لا تصدق.. إنها كراهيتهم وليست كراهيتنا". كان ترامب قد دعا العام الماضي إلى منع دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، الأمر الذي تسبب في جدل كبير وانتقادات لأميركا، كما دعا أيضاً لفرض رقابة مشددة على المساجد، وقال إنه يفكر في إغلاقها.