أعرب الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، عن قلقه الشديد إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في بلدة مضايا السورية في ريف دمشق الغربي، والتي تتعرض للحصار منذ فترة طويلة، الأمر الذي تعذر منه إيصال المساعدات الإنسانية، ونفاذ الطعام والشراب والدواء وجميع مصادر الحياة، ما أسفر عن مقتل وتشريد العديد من سكان المدينة نتيجة الجوع. أكد الأزهر، في بيان ، أن ما تتعرض له " مضايا" أبشع أنواع قتل النفس، ويتنافى مع كافة القيم الدينية والأعراف الإنسانية، والمواثيق والمعاهدات الدولية، مؤكدًا أن أهل المدينة أبرياء وليس لهم ذنب سوى وقوعهم فريسة الصراعات المسلحة، التي تكاد تفتك بالشعب السوري . وتابع البيان: "يخاطب الأزهر الضمير الإنساني العالمي، والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والإغاثة وجميع الدول العربية والإسلامية، بسرعة التدخل وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية؛ لإنقاذ سكان هذه البلدة من كارثة الموت جوعًا وعطشًا، إذا استمر الوضع على ما هو عليه من حصار وفقر ومجاعة وفقدان لمقومات الحياة".