وقعت كل من مصر والسودان وإثيوبيا، اليوم الثلاثاء، وثيقة الخرطوم حول سد النهضة الإثيوبي. ونصت الوثيقة على: " احترام اتفاق المبادئ الموقعة من الرؤساء ودفع مسار الدراسات، بقيام شركة ( أرتيليا) الفرنسية مع شركة ( بى .أر .إل) بتنفيذ الد راسات الفنية لسد النهضة، تعلن أثيوبيا التزامها الكامل بما تضمنته الاتفاقية في البند الخامس في إعلان المبادىء والخاصة بالملء الأول والتشغيل، بناءً على نتائج الدراسات، وفقًا للاتفاقية الكبرى التي وقعها الرؤساء في مارس الماضي بالخرطوم ". تضمنت أيضًا: " تشكيل لجنة فنية لبحث إمكانية زيادة عدد الفتحات الإضافية التي طلبتها مصر، وإذا ما انتهت اللجنة أن هذه الفتحات حيوية سيتم الالتزام بها، وهذه اللجنة ستشكل من (فنيين) الدول الثلاثة خلال أسبوع، وسيجتمعون فى أول يناير بأديس أبابا، وسيقدم تقريره للاجتماع السداسي المقبل، وإذا ما كانت هذه الفتحات حيوية وضرورية من الناحية الفنية سيتم تطبيقها، لتؤمن الأمن المائي المصري، واستمرار عمل اللجنة السداسية على مستوى وزراء الخارجية والري، وبحث الطلب المصري بزيادة فتحات سد النهضة لزيادة التدفقات المائية إلى النيل الأزرق، خاصة في فترة انخفاض المناسيب". وتقدمت أثيوبيا بدعوة رسمية للسودان ومصر؛ لزيارة سد النهضة من قبل الإعلاميين والبرلمانيين والدبلوماسية الشعبية والفنيين؛ لتفقد الوضع في إطار المتابعة والشفافية. ويذكر أن إثيوبيا أعلنت نواياها بدء الملء الأول للسد، بعد الانتهاء من 50% منه، رغم توقيعها اليوم على وثيقة الخرطوم، التي بمفادها تربط فيها مسألة بدء الملء بالانتهاء من إجراء الدراسات.