قررت هيئة الاستثمار والمناطق الحرة، اليوم الإثنين، إيقاف برنامج «مصر اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب، عبر فضائية «الفراعين». ومنعت الهيئة، عكاشة من الظهور في أي برنامج على «الفراعين» لمدة 6 شهور، كما ناشدت غرفة صناعة الإعلام بعدم ظهوره على أي من القنوات التابعة لها، لحين التزامه بميثاق الشرف الإعلامي. وصدر القرار، بعد أقل من 24 ساعة، على تصريحات «عكاشة»، التي أثارت جدلًا واسعًا، والتي أدلي بها خلال حواره بالأمس مع الإعلامي يوسف الحسيني، ببرنامج «السادة المحترمون»، عبر فضائية «أون تي في». ويرصد « التحرير » في هذا التقرير عددًا من التصريحات الآخيرة ل«عكاشة» والتي تسببت في منعه الظهور الإعلامي.. «وزير الداخلية فاشل وهعزله من منصبه» قال «عكاشة»، الثلاثاء الماضي، إن اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، «راجل فاشل»، مشددًا على أنه سيسعى من خلال البرلمان لعزله من منصبه ومحاكمته. وطالب عكاشة، خلال برنامج «مصر اليوم»، عبر فضائية «الفراعين»، من وصفهم ب«الشباب الثائرين ضد ممارسات الشرطة» أن يرسلوا له ما يثبت إدعاءاته ضد الوزير من وثائق ليضمها لاستجواب عزم تقديمه ضد «عبد الغفار» بالمجلس. وأكد أنه سيُنفذ برنامجه الخاص بالشرطة، بالقوة، مع رئيس الحكومة، حال فوزه برئاسة البرلمان، مشيرًا إلى ضررورة إعادة تصحيح المفاهيم الخاصة بأفراد الداخلية. «سأهاجر من مصر وأبيع ممتلاكاتي وسأستقيل من البرلمان» قال «عكاشة»، السبت الماضي، أنه سيُهاجر من مصر وسيبيع ممتلكاته، كما أنه سيستقيل من البرلمان، قائلًا: «الذي يعمل في هذا البلد بإصلاح، والذي يريد الإصلاح، هو خاطئ، لازم متحبش البلد أكتر من اللازم، لأنك لو حبتها أكتر من اللازم اللي بيحكموا البلد هيكرهوك». وأضاف عكاشة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني، ببرنامج «السادة المحترمون»، عبر فضائية «أون تي في»: «الدولة تهددني، كل الأجهزة الأمنية تهددني، الأجهزة الأمنية جميعها لا يعمل لصالح الوطن، فكرهم ضيق، يعتمد على الطريقة الأمنية البحتة دون استنساخ تجربة الاتحاد الاشتراكي». «السيسي يظلمُني.. والمحيطين به أعداء للشباب» وأكد «عكاشة»، الثلاثاء الماضي، أنه أكثر شخص تعرض للظلم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفًا: «الرجل منذ أن جاء رئيسًا لمصر ولا حتى قالي السلام عليكم، والأحبال مقطوعة بيني وبينه، إنما أنا راجل فاهم وعارف الأوضاع قدامي عاملة إزاي». وتابع عكاشة، خلال برنامجه، «الكثير من شباب 30 يونيو غضبانين، ويجب أن نحول هذا الغضب إلى رضاء له حماس يكون دافعًا لإعادة بناء الوطن»، لافتًا إلى أن هناك مجموعة من المحيطن بالرئيس تعادي شباب 30 يونيو، في الوقت ذاته يصوروا له أن الجميع سواسية كأسنان المشط. واستطرد: «هناك عدد من الأشخاص نجحوا في غلق الأبواب بيني وبين الرئيس لأن شخصياتهم ضعيفة، خايفين أقعد مع الرئيس مرة واتنين يقتنع بكلامى ويقول الراجل دا بيقول حق الله لمصلحة الشعب فتتحول لعلاقة بينى وبينه، وهما بيلعبوا لعبة كبيرة وفاهمين إنهم أذكياء، ولو نجحت في رئاسة البرلمان لن يكون هناك حجاب بيني وبين الرئيس بوصفي رئيسًا للبرلمان، وحينها سأقول له كل ما يحجبه عنه هؤلاء المحيطن به، لذلك يحاولون تشويهي كي لا أصل لذلك». «السيسي يعجز عن مواجهة الترهل الإداري» أوضح «عكاشة»، الأربعاء الماضي، إن هناك ترهل إداري في السلطة التنفيذية في مصر، يعجز عن مواجهته الرئيس بعد الفتاح السيسي، ويتعامل معاها بحساسية بالغة، مضيفًا: «السيسي بيحسس وهو بيواجه الجهاز الإداري للدولة». «سيتم إعلان حصار اقتصادي على مصر وبعدها ب3 شهور البلد هتُقع» فيما أكد «عكاشة»، الأربعاء، أنه سيتم إعلان حصار اقتصادي على مصر، وتجميد أرصدة السعودية في الخارج؛ لعدم مساعدة مصر، في حين سيتم تحجيم دور دولة الكويت، وبث روح الفتنة بين الشعبين المصري والكويتي. وأضاف عكاشة، خلال برنامجه، «بعد تحويل الحصار الاقتصادي على مصر إلى معلن، مش هنستحمل 3 أشهر عشان إحنا اقتصادنا زي الزفت، وبعدها هنُقع»، لافتًا إلى أنه سيتم إعلان الأزهر الشريف أكبر منبر إسلامي داعي للإرهاب. وأوضح أنه سيتم إشعال نار الفتنة بين مصر والإمارات لوقف المساعدات الإمارتية، وخروج مصر من حرب اليمن، وإعلان السعودية أكبر دولة ممولة للإرهاب. «الدولة أخدت اللي عايزاه مني ورمتني عضم» وقال «عكاشة»، الأحد، إنه تقدم بطلب اللجوء السياسي للسفارة الألمانية؛ لأنه يمتلك منزلاً هناك، مؤكدًا أنه قرر السفر عن مصر بلا عودة إلى أن يُغير النظام الحاكم فكره في الإدارة السياسية. أضاف عكاشة، خلال لقائه مع الإعلامي يوسف الحسيني، ببرنامج «السادة المحترمون»، عبر فضائية «أون تي في»، أن الدولة تُدار بعقلية أمنية غير مبتكرة أو مبدعة، قائمة على إشعال الفتن فقط، منوهًا بأن هناك بعض الجهات السيادية التي تناصبه العداء دون إبداء أسباب واضحة، وأن جهاز الأمن الوطني والمخابرات العامة يستهدفاته بشكلٍ واضح. عكاشة شدد على أن صداقته بالأمن، خاصة خلال فترة حكم الإخوان، مثل صداقة جميع الإعلاميين بالجهات الأمنية، متابعًا: «كنا جميعًا أصدقاء للأمن لأننا كنا نريد أن نتخلص من الإخوان»، وعقب: «أجهزة الدولة تعاملت معنا بمنطق ناخدهم لحم ونرميهم عضم، أخدوا اللي هما عايزينه مني وبعد كده أصبحت مشكلة بالنسبة لهم». «عباس كامل يدير الحياة السياسية ولا أنفي تسريبات الإخوان» قال «عكاشة»، أمس الأحد، إن أجهزة الأمن الوطني والمخابرات العامة تدير الحياة السياسية في مصر، لافتًا إلى أن هذه الأجهزة تُنفذ تعليمات اللواء عباس كامل، مدير مكتب رئيس الجمهورية. وأضاف عكاشة، خلال لقائه ببرنامج «السادة المحترمون»، «عباس كامل شخص محترم ولكنه أخطر علينا في عقليته، يرى أن لديه خبرة سياسية لا تتوفر في أحد بالوطن العربي، لذلك يُعطي تعليمات مباشرة لأجهزة الدولة»، مؤكدًا أن لديه من الأدلة ما يُثبت ادعاءاته، مضيفًا: «حين قُبض عليّ في السجن، كلمت اللواء عباس كامل ومردش عليّ، وبعتله رسالة لسة مردش عليها لحد دلوقتي». وتابع: «عباس كامل كلم النائب العام علشان يطلب منه إنه يبحث عن مخرج لابن الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل لرفعه من قوائم الممنوعين من السفر»، فقاطعه الحسيني، قائلًا: «إنت كدة بتقول نفس المعلومات التي ذكرتها تسريبات الإخوان»، فعلق عكاشة: «أنا ليس لي دخل بهذا، أنا رجل أخذ المستند لحد ما يُثبت عكسه، وإن قالوا إنها مفبركة فعليهم أن يرسلوها للنيابة العامة لتتخذ إجراءات قانونية بموجبها تعلن إذا كانت مفبركة أو العكس». وردًا على سؤال الحسيني، «ألا تخشى أن يقال عليك تستند لمعلومات الإخوان، أخرة المتمة تكون إخوان؟»؛ قال عكاشة: «هذا المستند لا أستطيع أن أنفيه أو أؤكده، لأنه لم يوضع أمام جهة رسمية»، فقال الحسيني: «مش حضرتك هاجمت التسريبات دي وقت صدورها؟»، فأجاب عكاشة: «موقفي كان إنها متصحش وقولت إنها مفبركة، ولكني اكتشفت إني مضحوك عليّ، وده مش عيب لأني خرجت واعترفت». «هيقبضوا عليّا زي ما عملوا مع جدي» وتنبأ «عكاشة»، صباح اليوم الإثنين، خلال برنامجه، بأنه سيتعرض للسجن بالفترة المقبلة، مضيفًا: «أنا عارف إنهم مش بعيد يعملوها ويسجنوني وأنا نائب كده، الدولة عملتها قبل كده في جدي».