المدائح النبوية من فنون الشعر، التي انتشرت في مصر بفضل التصوف، ومن ألوان التعبير عن العواطف الدينية، فالمداح يهتم بتعداد الصفات الخلقية للنبي محمد (ص)، وإظهار الشوق لرؤيته، وزيارة الأماكن المقدسة التي ترتبط بحياته. ظهر المديح النبوي مبكرًا مع مولد الرسول، وذاع صيته مع انطلاق الدعوة الإسلامية، إلى أن ارتبط بالشعر الصوفي مع ابن الفارض وغيره، ولكن هذا المديح النبوي لم ينتعش ويزدهر ويترك بصماته إلا مع الشعراء المتأخرين، خصوصًا مع الشاعر البوصيري في القرن السابع الهجري. ويتميز المديح النبوي بصدق المشاعر ونبل الأحاسيس ورقة الوجدان وحب النبي محمد بن عبد الله؛ طمعًا في شفاعته ووساطته يوم الحساب. «التحرير» ترصد في هذا التقرير أبرز 6 مداحين للنبي.. الشيخ العربي فرحان البلبيسي من أفضل المداحين، فهو تمتع بفقه المدح في الله ورسوله، وأصبح من أفضل المادحين على المستوى العربي، وهو من مواليد محافظة الشرقية. الشيخ ياسين التهامي المنشد الديني الصعيدي المعروف، ولد في قرية الحواتكة بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط بالصعيد، في السادس من ديسمبر عام 1949م.
الشيخ سيد النقشبندي أستاذ المداحين، صاحب مدرسة متميزة في الابتهالات، وهو أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني، يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات. محمد الكحلاوي هو محمد مرسي عبد اللطيف، ولد بمنيا القمح بمحافظة الشرقية في 1 أكتوبر 1912 م، يتيمًا بعدما توفيت والدته أثناء ولادته، ولحق بها أبوه وهو لا يزال طفلاً. تربى في أسرة فنية، حيث احتضنه خاله الفنان محمد مجاهد الكحلاوي، الذي كان معاصرًا للفنان صالح عبد الحي وكان ذا صيت في ذلك. خضرة محمد خضر أشهر فنانات الغناء الفلكلور الشعبى المصرى، اكتشفها زكريا الحجاوى جامع التراث الموسيقى، الذي تزوجها بعد ذلك، وﻫي ﻣﻦ كوم حمادة، محافظة البحيرة، واشتهرت في قصة أيوب وناعسة، التي غنتها مع الفنانه فاطمه علي، من تأليف زكريا الحجاوي. فاطمة عيد من أشهر مغنيات التراث الشعبي، وظهرت بين كبار عمالقة الغناء والموسيقى، في رصيدها الغنائي أكثر من 800 أغنية، وهي من مواليد مدينة القنايات بمحافظة الشرقية، والمعلومات المتوفرة عن الفنانة فاطمة عيد نادرة جدًا، وتمتاز بصوتها القوي المعبر الشجي.