شهد الوسط الفني نشأة عدد من الفنانات داخل الأستوديوهات؛ حيث سطع نجم الكثيرين وهن مجرد أطفال، لاشتراكهن في أعمال سينمائية أو درامية، ولم يعتادهن الجمهور إلا صغارًا، وما أن يختفي الصغار فجأة، وبمرور الزمن يتفاجيء الجميع بعودتهن بعد أن صاروا كبار. ترصد « التحرير » عددًا من أطفال الفن الذين صاروا اليوم كبارًا. منة عرفة استطاعت الطفلة منة عرفة، أن تثبت نفسها في مجال التمثيل.. لا نستطيع أن ننسى ما قدمته في تاريخ السينما المصرية من أفلامٍ عديدة، من بينها «مطب صناعي»، مع الفنان أحمد حلمي الذي غنى لها «أنا لما حبيبتي هتكبر»، وغيرها من الأفلام ك«الحب كده – البيه رومانسي». منة أيضًا شاركت بعدد من الأعمال الدرامية التي نالت إعجاب الكثيرين، أهمها مسلسل «راجل وست ستات» مع الفنان أشرف عبد الباقي. منة عادت للظهور في ثوبها الجديد بعد أن صارت شابة حسنة المظهر، بمسلسل «القاصرات» مع الفنان الكبير صلاح السعدني، وكذلك بمسلسل «الكابوس»، مع الفنانة غادة عبد الرازق. نهاد نور الطفل الأكثر جمالًا وبراءة، ظهر في البداية بفيلم «زكي شان» مع الفنان أحمد حلمي وياسمين عبد العزيز، ثم مسلسل «كريمة كريمة» مع الفنانة القديرة ماجدة زكي، ثم مسلسل «عصابة بابا وماما» مع هاني رمزي ونيكول سابا، وكان آخر عمل ظهر فيه نهاد نور مسلسل «ريش نعام» مع داليا البحيري، وجسد في المسلسل دور شقيق داليا البحيري المريض بالسكر. ليلى عدنان تلك الطفلة التي شاركت كضيفة شرف في مسلسل «الكبير أوي» بشخصية «سو»، ويعد هذا الدور هو الأشهر للطفلة «ليلى» التي شاركت بعد ذلك في مجموعة من الأعمال الفنية. ليلى عدنان اختفت لفترة طويلة عن الشاشة رغم أدائها الرائع كممثلة طفلة، «ليلى» كبرت الآن وتغيرت ملامحها كثيرًا عن طفولتها التي اشتهرت بها. أحمد مالك الطفل الذي قدّم دورًا صغيرًا في مسلسل «أيامنا الحلوة»، ثم ظهر في مسلسل «الجماعة» ولفت الأنظار إليه بسبب ابتسامته الجميلة، ومن شدة اتقانه للدور لفت أحمد الأنظار إليه، واعتبر هذا الدور الانطلاقة الحقيقية لأحمد مالك، ثم شارك في مسلسل «الشوارع الخلفية» مع الفنان جمال سليمان والفنانة ليلى علوي، وجسد شخصية الشاب الثوري المناضل. شارك أحمد، العام قبل الماضي، في مسلسل «مع سبق الإصرار» مع الفنانة غادة عبد الرازق، وقدّم شخصية المراهق الذي يعاني من مشاكل في النطق، مما دفع الكثير في بداية الأمر اعتقاد أن أحمد لديه مشكلة في النطق خاصة بعد إصابته في أحداث مجلس الوزراء إبان ثورة 25 يناير، ليعود ويظهر مجددًا في مسلسل «حكاية حياة». «بلية» تلك الطفلة ذات البنطلون الأزرق والقميص المخطط الممزق أجزاؤه ذات الشعر الأسود الكاريه، والتي غنى لها عمرو دياب «عودي يا بلية.. عودي يا بلية»؛ صورتها تلك محفورة بأذهان العديد من المصريين، وبالتحديد جيل الثمانينيات والتسعينيات. يبدو أن «هديل خير الله» صاحبة الدور قررت استرجاعه لخيالنا من جديد، فبعد طرح ألبوم «شُفت الأيام» لعمرو دياب، العام الماضي، نشرت «هديل» التي قدمت دور «بلية» في فيلم «العفاريت» الذي قام ببطولته «الهضبة»، صورة لها حديثة وهي ممسكة بيدها الثياب التي ظهرت بها في الفيلم الذي تم عرضه لأول مرة عام 1990. وكتبت «هديل»، مؤخرًا عبر حسابها ب«فيسبوك»، «للناس اللي لسه مهتمة وبتسألني دايمًا.. دي معلومات عن فيلم العفاريت مش هاتعرفهم غير من (بلية)، أولًا بيت عمرو دياب اللي في الفيلم دا مش بيته ولا حاجة، دا سويت في شيراتون الجزيرة، ثانيًا الفيلم اتصور في حوالي 6 شهور، ما عدا مشهد واحد، وتوقف التصوير تمامًا لمدة 7 شهور وبعدين اتصور المشهد، و دا كان مشهد ميال ميال في الاستاد». وتابعت: «أول مشهد اتصور في الفيلم لبلية كان أول مشهد لبلية مع الكتعة اللي كان أول قلم على وشي، وحفلة عمرو دياب في الفيلم كانت حفلة ليه بجد، مشهد الشحاتة (اللي بدون حوار) كانت الكاميرا مستخبية في عمارة وكنت بشحت بجد ولميت فلوس، والمشهد بتاع (سرقت الخواجة كنتاكي) اتصور الساعة 3 صباحًا، ولوزة نامت في التصوير واضطريت احفظ كلامها في ساعتها، والحوار تم كله بيني وبين سقراط (لاحظ نومها في المشهد)، وأنا ما كنتش في الشوال لما سقراط شاله». وأكملت: «دور بلية كان لبنت عمرها 8 سنوات وكان على وشك اختيارها بالفعل، والمخرج حسام الدين مصطفى لما شافني كنت أقل من 6 سنوات واخترني، بمناسبة كنا بناكل في الاستراحة بين المشاهد وعمرو دياب قعد في الكرسي اللي جمبي فقولتله (ماما لازم تقعد جنبي علشان تأكلني)». هادي خفاجة بدأ التمثيل بسن الثالثة، وهو شقيق الممثل الشاب شادي خفاجة، شارك في عام 2005 بفيلم «أبو علي»، كشقيق الفنان كريم عبد العزيز، وفي 2006 شارك بمسلسل «حدائق الشيطان» وأدى فيه دور الطفل الصعيدي، وغيرها من الأعمال ك«فارس بلا جواد - الناس في كفر عسكر - لحظات حرجة - هيمة - عباس الأبيض في اليوم الأسود - شيخ العرب همام - عفاريت السيالة». ونشر الفنان الشاب مجموعة صور له عبر حسابه الشخصي بموقع الصور الشهير «إنستجرام»، التي كانت بمثابة صدمة لجمهوره الذي اعتاد على رؤيته صغيرًا. مها عمار ومن أبرز هؤلاء الأطفال أيضًا، الفنانة مها عمار، والتي اشتهرت بتجسيد دور الطفلة، في عدة أفلام، كان من أبرزها «ليه خلتني أحبك - السلم والثعبان»، وسطع نجمها تمامًا بعد تمثيلها في فيلم «حرامية في كي جي تو» مع الفنان كريم عبد العزيز، وقامت بتجسيد دور «نسمة بنت السباعي»، وكانت حينها بعمر ال 6 سنوات، لتشارك بعد ذلك في فيلم «خالتي فرنسا»، وكان آخر فيلم سينمائي لها عام 2004، وعمرها في ذلك الوقت 8 سنوات. «مها» تغاذل متابعيها عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بصورها وهي في مرحلة شبابها من حين إلى آخر. محمد الشرنوبي الطفل الذي ظهر في المشاهد الأولى لفيلم «السفاح»، والذي جسد شخصية هاني سلامة في بداية الفيلم، ثم شارك في مسلسل «قصة حب» مع جمال سليمان وبسمة، وجسد شخصية «عبد الرحمن» وهو الشاب المراهق الذي يسعى للثأر من وفاة والده، أيضًا شارك في أكثر من مسلسل مثل «الشوارع الخلفية» و«زي الورد». ظهر محمد الشرنوبي مرة أخرى في رمضان قبل الماضي من خلال مسلسل «الداعية» لهاني سلامة، ولكن يجسد دور الشاب المتطرف والذي يعاني من عقد النقص بسبب الفقر، مما يدفعه إلى لانضمام إلى جماعات متطرفة للانتقام من المجتمع. ملك قورة تحدت عمرها الطفولي، فرغم صغر سنها إلا أنها وقفت أمام عمالقة الفن والتمثيل، فجسدت أدوارًا هامة أمام الزعيم عادل إمام وليلى علوي ومي عز الدين ويوسف الشريف. بدأت حياتها الفنية من خلال ظهورها في الإعلانات في السابعة من عمرها، ثم في برامج الأطفال، ثم مع الفنان محمد فؤاد ورامز جلال وحلا شيحة في فيلم «غاوي حب»، وهي في سن صغير. عادت «ملك» من جديد بمظهر مختلف مع الفنان الكبير عادل إمام بمسلسل «العراف»، وكذلك في مسلسل «دوران شبرا»، رمضان قبل الماضي، وأخيرًا قامت بتجسيد دور «منة» في مسلسل «حالة عشق». يوسف عثمان بطل فيلم «بحب السيما»، هو الطفل الذي جسد دور «نعيم» ابن محمود حميدة وليلى علوي، عرف «يوسف» من خلال هذا الفيلم، ولكنه قدم أفلام أخرى منها فيلم «سيب وأنا أسيب» وفيلم «خلطة فوزية» مع إلهام شاهين. ابتعد «يوسف» عن الفن لفترة، ليعود بعدها ويظهر مجددًا خلال مسلسل «فرعون» مع الفنان الراحل خالد صالح، في رمضان قبل الماضي، مجسدًا شحصية «أحمد» الشاب الثوري. «سوكا العبيطة» وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صورة للطفلة الشهيرة ب«سوكا العبيطة»، بعدما تخطت مرحلة الطفولة ووصلت إلى مرحلة المراهقة. وظهرت الشابة سارة عبد القادر، في صورة بكامل أناقتها، حيث صدمت جمهورها بعكس ما اشتهرت به أثناء مشاركتها الفنان كريم عبد العزيز ومنى ذكي في فيلم «أبو علي».
