اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية المعنية بحقوق الإنسان، اليوم الأحد، الحوثيين، بإغلاق عشرات المنظمات غير الحكومية باليمن، والاحتجاز التعسفي للعديد من النشطاء منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء نهاية 2014. وأشارت "المنظمة" في تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أن مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن أخبرها أنه منذ سبتمبر2014، داهم الحوثيون 33 منظمة في صنعاء وأغلقوها، وصادروا الأصول والمعدات. وأوضحت المنظمة أن "أغلب هذه المنظمات منعت من إعادة مزاولة نشاطها، خاصة تلك الموالية لحزب الإصلاح." وتابعت "يمكن للسلطات الحوثية اتخاذ تدابير مناسبة لمعالجة المخاوف الأمنية أثناء النزاع المسلح في اليمن، إلا أن قانون حقوق الإنسان الدولي يحمي الحقوق الأساسية". ونقل التقرير عن جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في المنظمة، قوله: إن "الحوثيين قاموا بإغلاق تلك المنظمات في خضم حملة احتجاز واختفاء قسري للنشطاء، ورموز المعارضة السياسية، والصحفيين"، حيث رأى أن ذلك نهج قمعي إضافي يستخدمه الحوثيون للتضييق على مساحة الديمقراطية في المناطق التي يسيطرون عليها. وطالبت المنظمة، الحوثيين ب "السماح فورًا للمنظمات غير الحكومية بالعمل بحرية، وتعويض المنظمات التي نُهبت مكاتبها، وإطلاق سراح النشطاء المحتجزين جراء نشاطهم السلمي".