قال اللواء مدحت المنشاوي، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي، اليوم الجمعة، إنه تم وضع خطة أمنية محكمة لتأمين احتفالات المواطنين الأقباط بأعياد الميلاد، مشددًا على أنه سيتم مواجهة أي محاولة لتعكير الاحتفالات بكل حزم وفقا للقانون. وأوضح المنشاوي، في تصريحات صحفية، أن خطة التأمين ستشمل تعزيز الخدمات الأمنية بمحيط الكنائس ودور العبادة المسيحية، ووضع بوابات للكشف عن المفرقعات بكل منها، فضلًا عن تخصيص حرم آمن بمحيط كل كنيسة يمنع انتظار السيارات به نهائيا، وتمشيط خبراء المفرقعات وتعقيم الكنائس قبل بداية الاحتفالات مباشرة. وفيما يتعلق بخطة وزارة الداخلية لتأمين احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير، أوضح أن أجهزة المعلومات بالوزارة رصدت مخططًا لعناصر تنظيم الإخوان؛ لمحاولة استغلال الذكرى لخلق حالة من الفوضى، وارتكاب أعمال عنف لترويع المواطنين، وهو ما لن يسمح به الأمن على الاطلاق، معقبًا: "أي واحد حيفكر في الخروج عن القانون أو ترويع المواطنين الأمنين، لا يلوم لا نفسه، لأننا عندنا استعداد نضحى بأرواحنا لحماية المواطن اللى ائتمنا على حياته وسلامته، وإحنا قد الأمانة ده". ونوه المنشاوي بأن خطة تأمين احتفالات ذكرى الثورة تشمل تكثيف الإجراءات الأمنية، بالتنسيق مع القوات المسلحة بمحيط المنشآت الهامة والحيوية على مدار ال24 ساعة، ومن بينها مجلس النواب، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والبنك المركزى، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، ومدينة الإنتاج الإعلامى؛ لضمان عدم محاولة عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى التعدى عليها، فضلا عن تعزيز الإجراءات المنية بمحيط المواقع الشرطية وأقسام ومراكز الشرطة على مستوى الجمهورية. وحول تقييمه للأوضاع الأمنية الحالية بالبلاد، أكد المنشاوي أن المواطن المصرى الآن يشعر بالفعل بتحسن الأوضاع الأمنية في البلاد؛ بعد انخفاض معدلات العمليات الإرهابية، نتيجة الضربات الاستباقية الناجحة والحملات الأمنية الميدانية التي تشنها "الداخلية" باستمرار على البؤر الإرهابية والإجرامية، والتى من شأنها احباط أية مخططات لزعزعة المن والاستقرار فى الشارع المصرى. وأشار الى أن الإحصاءات والدراسات الأمنية تؤكد جميعها انحصار العمليات الإرهابية وتناقصها بشكل كبير؛ كنتيجة للضربات الأمنية الاستباقية والقوية، ونجاح الوزير، اللواء مجدى عبد الغفار، في تحويل سياسة "الداخلية" من رد الفعل إلى المبادأة، ما انعكس إيجابيًا على الأوضاع الأمنية ومكن الأجهزة الأمنية بالوزارة من تقويض حركة الارهاب وشل حركته من خلال تجفيف منابع تمويله. وفيما يتعلق بالروح المعنوية لضباط وأفراد ومجندى الأمن المركزى، قال اللواء المنشاوى إن قطاع الأمن المركزى جهاز وطنى شريف، تحمل أعباء جسام منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، من خلال تأمين المواطن وتأمين المنشات الهامة والحيوية التى هى ملك لشعب مصر العظيم، مؤكدا أن قطاع الأمن المركزى أحبط محاولة تنظيم الإخوان الإرهابي لحله، إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد أن أدرك الإخوان أنه "عصب وزارة الداخلية"، بفضل وطنية ضباط وأفراد ومجندي القطاع، وإيمانهم بدورهم العظيم فى حماية مقدرات الوطن، وشدد على أن الروح المعنوية لقوات الأمن المركزي في عنان السماء، والجميع يتسابق على المشاركة فى المأموريات، خاصة فى شمال سيناء. وأضاف اللواء المنشاوى أن قطاع الأمن المركزى قدم (167) شهيدا، و(4923) مصابا منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، مؤكدا أن هؤلاء الشهداء والمصابين هم وقود العمل، ونبراسا لزملائهم لاستكمال مسيرتهم فى بذل الغالى والنفيس والتضحية بكل غالى، فى سبيل تحقيق أمن وآمان المواطن المصرى. وعن أسر أهالى شهداء الأمن المركزي، قال مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي: "نحن كضباط شريحة من المجتمع، وكل ضابط منا أو مجند لديه أسرة وزوجة وأطفال، وهم متفهمون لطبيعة عملنا، نجد عزاءنا عندما يشير لنا طفل ب"علامة النصر" أو تدعى لنا امرأة عجوز أثناء تنفيذنا مأمورية، الناس أصبحت متعاونة جدا معنا، بعد أن رأت الأخطار التى تهدد البلاد ببصيرتها .. نشعر بالامتنان للضباط جميعا وأسرهم، سواء من القوات المسلحة أو الشرطة، ولازم الناس تتعلم من صبر أهالى الشهداء وقوتهم، وأطلقنا أسماء شهداءنا على عدد من القطاعات وكتائب القطاعات، تخليدا لذكراهم وعرفانا ببطولاتهم". وفيما يتعلق بالعمليات الأمنية فى سيناء، أكد اللواء المنشاوى أن سيناء تحت السيطرة الأمنية بنسبة 100 %، وأن ما يحدث من عمليات ارهابية بها، لايعدو كونه عمليات فردية حسيسة وجبانة، تتم من خلال زرع عبوات ناسفة ببعض الطرق، مشيرا الى أن خبراء المفرقعات يتعاملون يوميا مع نحو 40 عبوة ناسفة وينجحون فى ابطال مفعولها. وأضاف اللواء المنشاوى أن الجيش والشرطة حققوا ملحمة بمعنى الكلمة فى سيناء، وتمكنا من فرض السيطرة عليها، بعد أن نجحا فى اختراق أماكن لم تدخلها قوات الأمن منذ 17 سنة، مشيرا الى أن تعامل قوات الأمن مع العناصر الارهابية فى سيناء يكون فى منتهى الحذر؛ وذلك حفاظا على حياة أهالى سيناء الشرفاء، مؤكدا فى الوقت نفسه الى ان قوات الشرطة والجيش فى سبيلها لاقتلاع جذور الارهاب من أرض الفيروز. وحول التعامل مع الجهاديين أثناء المواجهة واقتحام أوكارهم، قال اللواء المنشاوى "الجهاديون يبادلونك إطلاق الرصاص عند بداية الهجوم، ويعتمدون على الأساليب الانتحارية، ومن ثم يكون التعامل معهم مباشراً، ونحن لدينا قدرات فى التعامل مع هذه النوعية من الأشخاص، وهناك تضاريس وأماكن وعرة تحول دون تنفيذ بعض المهام، لكننا نستطيع التغلب على أى عوائق، وأصعب ما يواجهنا عندما يستخدم هؤلاء المتطرفون الأطفال والنساء كدروع واقية للتصدى للأمن خاصة فى سيناء عند اقتحام المنازل لهدم الإنفاق، لأن ذلك يمنعنا من مواجهتهم حفاظا على حياة هؤلاء الأبرياء". وحول المعدات والأسلحة الحديثة التى تعد ركيزة أساسية من ركائز العمل الأمنى، أكد اللواء المنشاوى أن وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار يدعم قطاع الأمن المركزى بشكل غير محدود، مشيرا الى أن الوزارة وفرت للأمن المركزى أحدث السيارات والمركبات المجهزة لاقتحام مختلف البؤر الإجرامية والإرهابية، خاصة التى تقع بالمناطق الوعرة ببعض المحافظات، وكذلك الأسلحة المتطورة، والبدل الواقية من الرصاص، التى تمكن الضباط والأفراد من الاضطلاع بمسئولياتهم على أكمل وجه. ووجه اللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى رسالة الى المواطن المصرى، قائلا " المواطن المصرى علم العالم الكثير، فهو فخر هذه الأمة، وهو سند لنا، ونحن كرجال شرطة نعمل على مدار ال24 ساعة لضمان حماية أمنه وسلامته، مهما كلفنا هذا من تضحيات حتى لو ضحينا بأرواحنا علشان نحميه .. مش حنتأخر، لأننا كلنا فداء له ولأمن الوطن الغالى".