"روائح كريهة، وانتشار حشرات ضارة وباعوض"، هكذا أصبح حال غالبية الأحياء والمناطق بمراكز محافظة المنيا التسعة، بداية من العدوة شمالاً وحتى ديرمواس جنوب المحافظة، بسبب تحول غالبية الشوارع العامة، وساحات المنشأت العامة والحكومية، إلى مقالب للقمامة. ورصدت " بوابة التحرير"، الانتشار الكبير لأكوام القمامة، وخاصة أمام المستشفيات والشركات العامة، ففي مدينة المنيا، خصٌصت الوحدة المحلية ساحة شركة "المنيا لمياه الشرب والصرف الصحي"، إلى المكان المفضل لها لتجمع قمامة حي أرض سلطان، الأمر الذي تسبب في إنتشار الحشرات الضارة والباعضو بشوارع طه حسين، عدنان، ورمسيس، فضلاً عن إنتشار الروائح الكريهة بها. وفي وسط مدينة المنيا، وأمام مستشفى الأمراض الجلدية، التي تعاني الأمراض الناتجة عن التلوث، نجد تحول الشارع المطل عليه البوابة الرئيسية للمستشفى إلى مكان لتجمع قمامة أهالي وسط المدينة، ونقلها عن طريق السيارات التابعة للوحدة المحلية مساء كل يوم. وفي جنوبالمدينة، تحولت المنطقة الواقعة بين مساكن الإيواء وكدوان، إلى تلال للقمامة، الأمر الذي أدى إلى غلق الطريق أمام السيارات والمارة، فضلاً عن إنتشار الحشرات الضارة والكلاب الضالة بها. " لو الحكومة مش عارفة تنضف الشوارع تجيب شركات خاصة" ، بهذه الجملة أشار أحد اطباء مستشفى الأمراض الجلدية، ويدعى و م ، إلى المعاناة التي يواجهها العاملين بالمستشفى والمترددين عليها من المرضى، من الغنتشار الكبير للقمامة أمامها، مما يتسبب في إصابتهم جميعاً بأمراض الجلد والحساسية. وأكد العاملين بشركة المنيا لمياه الشرب والصرف الصحي، على مهاجمة بعض الزواحف لمكاتبهم المتواجدة بالدور الأرضي، وذلك بسبب التواجد الكبير للقمامة التي يحيط بالمبنى. ومن جانبه قال إسماعيل الفحام، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن أماكن تجمع القمامة تم إختيارها منذ عدة سنوات، وأن القمامة بتم رفعها يومياً مع نظافة مكانها بشكل جيد.