لم يشهد نادي إنترناسيونالي الإيطالى في تاريخه لاعبا بأخلاقيات واحترافية والتزام قائده خابيير زانيتي، الذي ضربته الاصابة مؤخرا لتلقي كثيرا من الشك على استمرارية اللاعب الأرجنتيني الكبير في صفوف فريقه. وقال زانيتي :«أرغب في أن ألعب مباراة واحدة أخرى على الأقل أمام جماهيري، وأتمنى أن تكون أكثر من مباراة». ويعتبر زانيتي من اللاعبين القلائل الذين اكتسبوا حب واحترام جميع اللاعبين في الكالتشيو الايطالي، حتى جماهير الميلان تمتلك احتراما كبيرا للاعب بالرغم من العداء التاريخي بين الناديين. ويحتل زانيتي المركز الثاني خلف قائد الميلان التاريخي «باولو مالديني» كأكثر اللاعبين لعبا للمباريات في الدوري الإيطالي برصيد 847 مباراة. وبعد الاصابة التي تعرض لها الأسبوع الماضي، يبدو أنه لن يتمكن من احتلال موقع مالديني، الا انه اذا كان بمقدور أحد أن يتغلب على مثل هذه اللاصابة ، فانه هذا اللاعب البالغ من العمر 39 عاما، ووصل زانيتي إلى الملاعب الأوروبية منذ 18 عاما وهو في الثانية والعشرين من عمره. وأصبح زانيتي ظاهرة في عصر ندر فيه عدد اللاعبين الذين لعبوا لناد واحد فقط ، وهو يماثل في ذلك أسطورة روما فرانشيسكو توتي. وفاز زانيتي بنحو 16 لقبا خلال مسيرته مع الإنتر بما فى ذلك دورى الابطال، وهو بذلك حقق كل ما يمكن للفريق أن يحققه، بالإضافة إلى كأس العالم للأندية عام 2010. ويبلغ اللاعب الأرجنتيني الأربعين مع عودته من الإصابة، حيث يأمل العديد من محبيه أن يواصل النجم الكبير عطائه ويتغلب على هذه الاصابة التي ستبعده ستة أشهر على الأقل.