استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، في مقر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن". وأكد السيسي، وفق بيان لرئاسة الجمهورية بشأن اللقاء، الأهمية التي توليها مصر للقضية الفلسطينية، ودعمها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، منوهًا بضرورة عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وتوليها الإشراف على المعابر، وفقًا للمقررات الدولية، ما من شأنه أن يسهم إيجابيًا في انتظام فتح المعابر مع القطاع، مما سييسر معيشة الأشقاء الفلسطينيين فى غزة، ويساهم في توفير احتياجاتهم اليومية. وأضاف السيسي أن الإجراءات التي تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية تتم بتنسيق كامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية، ولا يمكن أن تهدف إلى الإضرار بالأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة. وشهد اللقاء تباحث الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية، والاحتقان المتزايد لدى الشعب الفلسطيني، نتيجة انتهاك حُرمة المقدسات الدينية واستمرار الاستيطان، كما بحث الجانبان الجهود العربية المبذولة لتدعيم السلطة الفلسطينية، إضافة إلى المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي. واتفق الجانبان على أهمية وقف الممارسات التي تؤدي إلى زيادة الاحتقان بالأراضى المحتلة، ووضع حد للاستيطان، وتوفير الحماية اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني، وتهيئة المناخ اللازم لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فضلاً عن اتحاذ جميع الإجراءات التى من شأنها تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية والمساعدة اللازمة له. وشدد السيسي، خلال اللقاء، على مواصلة مصر لمساعيها الدءوبة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، موضحًا أن التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يوجد واقعًا إقليميًا جديدًا سيساهم في توفير البيئة المواتية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار، كما سيقضى على أحد أهم الذرائع التى تستند إليها الجماعات الإرهابية لِضم المزيد من العناصر إلى صفوفها. ومن جانبه، أكد عباس أن بلاده تُقدر الجهود المصرية الصادقة والمساعى المُقدرة للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتهدئة الأجواء المتوترة التى تشهدها الأراضى الفلسطينية المحتلة فى الوقت الراهن، مشيدًا بالدور المصرى التاريخى في هذا الصدد، وما تقوم به مصر من اتصالات مع القوى الإقليمية والدولية بهدف توفير الحماية للشعب الفلسطينى ودفع جهود استئناف مفاوضات السلام قدماً.