طالبت لجنة التراث الإسلامي، التابعة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة«إيسيسكو»، في ختام إجتماعها الثالث في القاهرة اليوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية، للتدخل الفوري وإتخاذ الإجراءات العاجلة لحماية المسجد الأقصى، وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس، ولاسيما القرارات 253، 267، 271، 465،476، 478، 6725، 1073، وقرار الجمعية العامة رقم 223/51. كما دعت اللجنة اليونسكو إلى تفعيل القرارات التي تم إعتمادها في هذا الشأن في الدورات 30، و33، و34 للجنة التراث العالمي.
كما طالبت اللجنة سلطات الإحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لأعمال الحفريات والتنقيب الأثري بباب المغاربة في المسجد الأقصى المبارك، وبناء كنيس يهودى بجوار المسجد الأقصى، وبناء جدار الفصل العنصري، وبناء المتحف اليهودي على أراض مقبرة مأمن الله الإسلامية، لكون هذه المشروعات تعمل على تغيير ديموغرافية الأراضي الفلسطينية، وتشكل إنتهاكا سافرا للقانون الدولي، خاصة لبنود إتفاقية «لاهاي» سنة1954، ولبنود إتفاقية جنيف الرابعة.
وحثت اللجنة التي تشكلت بموجب قرار للمؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء الثقافة المنعقد في طرابلس سنة 2007، المؤسسات الحكومية وهيئات المجتمع المدني في العالم الإسلامي وخارجه، على تنسيق المبادرات وتوحيد الجهود لتوعية الرأي العام الإسلامي والدولي بمخاطر الحفريات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى، وبيان إنعكاسات مثل هذه الإعتداءات والإساءات على العلاقات الإقليمية والدولية.
ودعت اللجنة الإيسيسكو لمتابعة هذا الموضوع، وإيفاد لجنة خبراء لتقصي الحقائق وزيارة المعالم الحضارية الإسلامية في القدس الشريف، وتحديد المواقع المعرضة للأخطار، ودراسة سبل حماية الديمغرافية الفلسطينية، والتحقيق في ما ترتكبه سلطات الإحتلال الإسرائيلي من حفريات وإعتداءات على المسجد الأقصى، بالتنسيق مع الجهات الرسمية الفلسطينية.