تستمر معاناة الأهالي في عدد من مناطق مدينة أسوان؛ بسبب ظاهرة طفح مياه الصرف الصحي بشكل متكرر، الأمر الذي أرجعوه إلى انتهاء العمر الافتراضي لمعظم خطوط ومواسير الصرف ومياه الشرب، مما يتسبب بدوره في الانفجارات المتكررة لهذه الخطوط. وقال عمرو بشري، من منطقة المطار في أسوان، إن طفح مياه الشرب والصرف الصحي دفعة واحدة بشارع المطار أصبح عرض مستمر طول العام في ظل عدم اهتمام المسئولين سواء داخل المحافظة أو شركة مياه الشرب والصرف الصحي بتغيير الخطوط المتهالكة الأمر الذي يتسبب دومًا في تعطيل مصالح المواطنين وطلاب المدارس والأهالي من المقيمين بهذه المناطق في ظل تحول الشوارع إلى بحر من المياه والتي تظل على هذه الوضعية لعدة أيام دون تحرك من قبل المسئولين رغم المناشدات المستمرة. وذكر أسعد عثمان، بائع خضروات بشارع الحدادين: "ناشدنا المسئولين وأرسلنا عشرات الاستغاثات وحملات التوقيعات لمحافظ أسوان ومسئولي شركة مياه الشرب لتغير الخطوط المتهالكة في ظل انتهاء عمرها الافتراضي رأفة بنا ولكن لا حياة لمن تنادي". وحذر عثمان من مغبة الإهمال والتجاهل واستمرار الأوضاع إلى ما هو عليه الآن الأمر الذي سيهدد مستقبل المنطقة بالكامل إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وتآكل الطبقة الأسفلتية لطرق وشبكات وسط مدينة أسوان. وطالب المسئولين بسرعة تنفيذ وعودهم بشأن خطط الإحلال والتجديد لشبكات مياه الشرب والصرف الصحي المتهالكة احترامًا لآدمية المواطنين من خلال تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين وتوفير حياة كريمة وبيئة أفضل لهم ولأسرهم. وأعرب بدوي محمد، صاحب محل موبيليات بشارع المطار، عن استياءه الشديد؛ بسبب استمرار ظاهرة طفح مياه الصرف الصحي ومياه الشرب بالشارع، مضيفًا: "طفح الكيل". وأوضح محمد أن تراكم هذه المشاكل تسبب الفترة الأخيرة في تعطل حركة المرور وتوقف أعمال المواطنين ومصالحهم، بجانب اضطرارهم إلى غلق عدد من المحال التجارية.