قال اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق إنَّ حادث الانفجار الذي وقع صباح اليوم الثلاثاء أمام فندق إقامة القضاة المشرفين على انتخابات مجلس النواب بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء يحمل شقنين اثنين. وأضاف في تصريحاتٍ ل"التحرير": "الشق الأول من الحادث هو أنَّ إجراءات تأمين الانتخابات وقت تصويت الناخبين بمحافظة شمال سيناء كانت أكثر من رائعة ولم يحدث ما يعكِّر صفوها ولم تشهد أي خروقات أو تجاوزات ولم تقع أي من الحوادث، والشق الثاني هو أنَّ الجناة الإرهابيين استغلوا توقيت فرز الأصوات وهو بطبيعة الحال وقد يغلب عليه الاسترخاء من جانب القوات الأمنية، فبعدما بذلوا الجهد المتواصل ليل نهار طيلة يومي الانتخابات تسرَّب الاطمئنان لنفوس رجال الشرطة وتغلبت الثقة الزائدة أكثر من المطلوب على يقظتهم الأمنية". وأيَّد البسيوني العقيدة الشرطية المعروفة ب"رجل الأمن إذا اطمئن فشل"، ناصحًا قوات الداخلية باليقظة التامة طيلة الوقت، قائلاً: "نحن لا نزال في حالة حرب فى سيناء، وعلينا ألا نطمِّع فينا الأعداء أبدًا مهما بذلنا من جهد ونفيس وتضحيات بغية تحقيق الأمن المنشود". وتابع: "الساعات الأخيرة من الليل والأوقات المبكرة من الصباح من أهم الساعات التي ينبغى فيها تحقيق أعلى نسبة أمن في الشارع، فبالنظر إلى حادث تفجير فندق العريش يتضِّح أنَّ الجناة ارتكبوا جريمتهم في السابعة صباحًا، وهو التوقيت الذي يمارس فيه المجرم، حتى الجنائي ليس فقط السياسي، ألاعيبه وجرائمه الإرهابية، حيث تكون القوات الشرطية قد أنهكت على مدار يومين". واختتم البسيوني قائلاً: "الجريمة التي ترتكب بواسطة السيارة المفخخة جريمة سهلة ويسيرة جدًا في العالم بأكمله، إذ يصعب السيطرة عليها ومواجهتها، لكن علينا أن نستفيد من أخطائنا في هذا الحادث ولا نطمئن أبدًا لعدونا الذي يهدِّد أمن البلاد ويعبث باستقرارها". المتحدث العسكري: مقتل جميع الإرهابيين في الهجوم على فندق «قضاة العريش»