خرج علينا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب «مصر القوية»، الخميس الماضي، في حوار مع الإعلامية نوران سلام، مقدمة برنامج «بتوقيت القاهرة»، عبر قناة «بي بي سي عربي»، بعد غياب دام طويلًا، مفسرًا ذلك بتعرضه لحملة تضييق إعلامية، داعيًا لعقد انتخابات رئاسية مبكرة، واصفًا حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي ب«السيء»، مؤكدًا أنه أسس لدولة القمع والخوف. منذ ذلك الحين ويتعرض «أبو الفتوح» لحملة انتقادات حادة من قِبل بعض الإعلاميين، مدافعين عن الرئيس السيسي، وعهده المليئ بالإنجازات التي لا يراها رئيس حزب مصر القوية، كما قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، واصفًا مصر بكونها الآن أكثر استقرارًا وأمانًا وتقدمًا ووحدة بين الشعب وقيادته، مؤكدًا أن أبو الفتوح يسعى للقيام بانقلاب على السيسي. وأضاف بكري، خلال برنامجه «حقائق وأسرار»، عبر فضائية «صدى البلد»، الجمعة، «أبو الفتوح خائن ومجرم، وكان سببًا في الفوضى التي عاشتها مصر بالسنوات الماضية، مش أبو الفتوح ده اللي طلع على قناة الجزيرة يوم 30 يناير 2011، وطالب بمجيء شفيق أو عمر سليمان بديلًا عن مبارك، اليوتيوب موجود، ولكنه الآن يتقلب ويتبدل، لأنه يحمل أجندة أمريكية إسرائيلية إخوانية، أعمى زي الإخوان، لا يرون الحقيقة، الرئيس ده كلنا انتخبناه بنسبة 96 % في انتخابات حرة ونزيهة، ولكن الشعب لم يُعطيك ثقته رغم كل إدعاءاتك وشعاراتك، لأننا عارفينكم، أصبحتم منبوذين، لأن من خان بلده وتآمر عليها، لا يمكن أن يكون مصري أو شريف». فيما قال الإعلامي ممتاز القط، خلال برنامج «حصريًا مع ممتاز»، المذاع على قناة «العاصمة»، الجمعة، «إذا كنا نعيش في جمهورية الخوف مثلما تقول، فكيف سمح لك بالحديث بهذه الطريقة؟ أنت الآن تمارس كل حقوقك، وتقول كل ما قاله الإمام مالك في الخمر، ولم يعتدي أو يمنعك أحد من الظهور الإعلامي، أنت وجميع الجماعات الدينية من يعيشون في جمهورية الخوف، أنتم خائفون على المستقبل الذي رسمتموه منذ حكم الإخوان ولا تستطيعون تحقيقه حتى الآن». ووصف القط تصريحات أبو الفتوح ب«المهاترات» التي لا تخدم مصالح الدولة في شيء، متمنيًا أن يراجع جميع مواقفه لأن الظروف الحالية للبلاد لا تتحمل هذا النوع من التصريحات. وهاجم الإعلامي أحمد موسى، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، خلال برنامجه «على مسئوليتي»، عبر فضائية «صدى البلد»، السبت، قائلًا: «أبو الفتوح يعارض لمجرد المعارضة، بينظّر ومش فاهم حاجة، متعرفش هو سلفي ولا إخواني ولا ليبرالي، متعرفلوش أي حاجة، متعرفش تمسكه، مزفلط زي السمكة، لكن أنا بقول إنه إخواني، لا دكتور ولا ناشط ولا غيره». وأضاف: «أول ما البلد تمشي خطوة يطلعلنا شوية من عينة أبو الفتوح يقولك أصل وفصل، اشمعنى أما كل شخص يقابل السفراء والجماعة بتوع أوروبا يرجع يقولنا الكلام ده وينتقد وبتاع، وأنا أتساءل.. هل أبو الفتوح مكلف بطرح فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة حاليًا؟»، مستعينًا باعترافات أبو الفتوح في مذكراته ب 2009، والتي كشف خلالها علاقته بالجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان، مشددًا على أن أبو الفتوح كان عضوًا بالجماعة الإسلامية قبل الانضمام للإخوان. وبدوره، قال الإعلامي سيد علي، السبت، خلال برنامجه «حضرة المواطن»، عبر فضائية «العاصمة»، «أبو الفتوح شخص مريض، كل إنجازاته في الحياة تتلخص في إنه وقف قدام الرئيس السادات في يوم وقاله كل اللي حواليك بينافقوك، ومن يومها وأصبح مشهور، والإنجاز الأكبر له في الحياة إنه بيقاتل مع الإرهابيين في أفغانستان، وكان صديقًا لأيمن الظواهري وعبد الله عزام، ده شخص تافه، وإحنا نعطيه أهمية ويجب أن نتجاهله». وأضاف: «ما قاله أبو الفتوح منبثق من أفكار الأمريكان، الأمريكان يمرروا لعملائهم الأفكار ليروجوا لها، ده كلام المخابرات الأمريكية، ده كلام العملاء، والإعلام الذكي الناضج هو من يتجاهل الرد على أمثاله، زي مثلًا اللي اسمه باسم يوسف، أحد رجالة أمريكا في مصر». وقال الإعلامي وائل الإبراشي، السبت، خلال برنامجه «العائرة مساءً»، عبر فضائية «دريم»، إن «ثورة 30 يونيو بدأت بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، لما يكون عندك إرادة سياسية مماثلة طالب بانتخابات مبكرة، لكن مش واحد أو اتنين يطالب بهذا الشيء، لو عندك الإرادة الشعبية التي تمكنك من ذلك فلتفعل ما شئت، لكنك تطلق تصريحات مستهلكة متخيلًا إنك تستطيع إعادة سيناريو 30 يونيو». وأضاف: «ثورة 30 يونيو قام بها الشعب وليست مؤسسات الدولة العميقة، والجيش ساند إرادة الشعب فقط، ويتوهم من يعتقد أنه يستطيع أن يُعيد سيناريو 30 يونيو، ولن يتمكن أي أحد أن يُعيد هذا السيناريو إلا بأرضية وإرادة شعبية، هل يستطيع الإخوان إنهم ينظموا مظاهرة فيها 100 شخص أصلًا، يا جماعة لا توجد إرادة شعبية مضادة لثورتنا المجيدة، مهما قالوا». فيما قال الإعلامي عمرو أديب، خلال برنامج «القاهرة اليوم»، عبر فضائية «اليوم»، السبت، «أبو الفتوح ليس رجلًا محبوبًا، ويُنظر له على أنه إخوانجي، الراجل جاي لسبب أو لآخر يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، رأيه وهو حر، شايف إن السيسي مينفعش رئيس، يا جماعة هو حر، ده راجل كان مرشح رئاسي، وحاليًا مقاطع للانتخابات البرلمانية، هو حر، شايفه وحش شايفه حلو براحته، طالما في حدود الديمقراطية والقانون». وأضاف: «أنا أرى أنه لا يجب التهجم عليه، ولكن ممكن الهجوم عليه، بس أنا عايز أسأله سؤال مؤلم، لو بكرة عُقدت انتخابات رئاسة.. مين هيكسب؟ طيب السؤال الأسوء من ده.. مين هيرشح نفسه قدام السيسي؟ الفنان الكبير خالد علي؟ الدكتور الكبير أبو الفتوح؟ المناضل حمدين صباحي؟ الأستاذ توفيق عكاشة؟ الشجاع المقدام أحمد شفيق؟ سيبوا مبارك هو كمان يرشح نفسه، وخرجوا مرسي من السجن، وخيرت الشاطر، إنتوا مش ملاحظين إننا بنعيد نفس الأسماء، يوم ما طالبنا بانتخابات رئاسية مبكرة في عهد مرسي كنا عارفين مين هيكون البديل، مفيش حد في مصر كان عنده شك إن السيسي هيكون رئيس، لكن إحنا دلوقتي في ورطة، هذا الوطن في ورطة حقيقية، ونعلم أن الإدارة الحالية تفتقد لكثير من الخيال السياسي».