أكد محمد عمرو وزير الخارجية، ان دور مصر الخارجي لم يهتز رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها في الداخل، قائلا: النشاط الخارجي المصري لم يكن علي ماهو عليه الآن.. لافتا الى إن أي دولة في العالم تنعكس أوضاعها الداخلية علي علاقاتها الخارجية وهذا أمر طبيعي ان يحدث وبخاصة في وضع مثل مصر التي تمر قطاعات منه بأزمات مثل الاقتصاد ولكن هناك قناعة بان أسس الاقتصاد المصري سليمة والإمكانيات في مصر كبيرة وبمجرد الاستقرار ستستعيد مكانتها الخارجية . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عمرو اليوم الأحد، بمقر وزارة الخارجية واكد خلاله علي أهمية زيارة الدكتور مرسي للبرازيل، بعد غداً الثلاثاء، لافتا الي إن البرازيل لها تجربة جيدة جداً في عملية التحول الديمقراطي، وحققت وثبات كبيرة في أمور تهمنا مثل رفع طبقات من تحت خط الفقر والتعامل مع الطاقة الجديدة وزيادة النمو والتصنيع الزراعي والتعامل مع النفايات وهي كلها كفيلة بالدراسة والاستفادة منها وفي الستينات كان هناك تعاون نشترك لتصنيع طائرة وهم الان تقدموا بنفس الشركة وتنتج طائرة يتم تصديرها للولايات المتحدة وجميع دول العالم، مشيرا إلى ان هناك لقاءات إيجابية جمعت بين الرئيس ونظيرته البرازيلية في نيويورك ثم في اجتماعات البريكس وهناك ترحيب برازيلي للتعاون . وبالنسبة لما أثير عن سوء استقبال الرئيس في زياراته الخارجية، أوضح الوزير ان البروتوكول الدولي في معظم الدول ان الاستقبال يتم من خلال أحد الوزراء في المطار ثم الاستقبال الرسمي في مقر الحكم.. لافتا الى انه بالنسبة للاجتماعات متعددة الأطراف مثل قمة قطر لايمكن لأمير قطر ان يستقبل كافة المشاركين ولكن ما يحدث ان الرئيس يحدد موعد سيتواجد خلاله في المطار مثلما فعل الرئيس مرسي في القمة الإسلامية ومن تصل طائرته خلال هذه الفترة التي لا تتجاوز ثلاث ساعات هو من يستقبله الرئيس . وردا علي سؤال حول توغل دور مؤسسة الرئاسة وبخاصة الدكتور عصام الحداد مستشار الرئيس للشؤون الخارجية علي دور الخارجية ووزيرها قال عمرو: بعد ثورة 25 يناير نتعامل مع وضع جديد موجود في دول كثيرة وهم مستشاري الرئيس للشئون الخارجية مثل بريطانيا والسياسة الخارجية منظومة متكاملة وفي النظم الحديثة لاتلعب جهة واحدة منفردة في السياسة الخارجية ولكن بالطبع وزارة الخارجية تلعب الدور الرئيسي بحكم تراكم الخبرات بداخلها .. وصنع السياسة عملية متكاملة . وحول الحركة الدبلوماسية، أكد الوزير انها تتم بمعاييرها العادية ويراعي فيها بقدر الإمكان العدالة ومصلحة مصر لافتا الي ان الحركة ستتضمن 44 سفارة، موضحا ان مسألة تخفيض السفارات يتم أثارته كل فترة ويصاحبه شائعات ومعلومات غير دقيقة، موضحا ان الدبلوماسيين في الداخل والخارج حوالي 900 دبلوماسي، وسفاراتنا في أفريقيا ثلث عدد سفاراتنا في الخارج، ونرحب باي توفير مبني علي أسس موضوعية تراعي وضع مصر ودور مصر . وحول ما يتردد عن وجود ضغوط إيرانية علي مصر، وتهديد طهران بنشر فيديو لضلوع حماس في مساعدة الإخوان في الثورة المصرية، قال وزير الخارجية: «لم يحدث أي ضغوط من أي نوع علي مصر، وليس لدي أي معلومات عن هذا الفيديو». وأضاف أن تقسيم سوريا لا يمثل خطراً عليها وحدها بل علي المنطقة جميعها، موضحا أن مصر علي اتصال دائم بجميع أطياف المعارضة السورية لتوسيع الائتلاف السوري المعارض، مشيرا إلي وجود اتجاه لتوسيع المبادرة المصرية تجاه سوريا لتصم الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. ورداً علي سؤال حول انسحاب مصر من معاهدة منع الانتشار النووي قال وزير الخارجية ان مصر انسحبت من الاجتماع التحضيري لمؤتمر المراجعة في 2015 احتجاجا علي المماطلة في عقد مؤتمر إخلاء المنطقة من الشرق الأوسط . وبخصوص زيارة الرئيس محمد مرسي للبرازيل قال محمد عمرو أنه هامة جداً ومن الممكن أن تستفيد منها مصر بشكل كبير في الاستفادة من خبراتها في مجالات تخفيض معدلات الفقر وزيادة النمو وتدوير القمامة وغيرها . ورداً علي سؤال حول تهميش دور الخارجية واعتماد الرئيس علي مساعده الدكتور عصام الحداد في إدارة ملف السياسة الخارجية قال وزير الخارجية: «من الطبيعي أن يكون للرئيس مستشارين ومساعدين، ويجري بيننا تنسيق فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، كما أن هناك جهات اخري ننسق معها كوزارة الري مثلا فيما يتعلق بالملف المياه».