عقد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند اجتماعًا وزاريًّا طارئا لبحث آخر التطورات الخاصة بالهجمات الإرهابية المتزامنة، التي وقعت مساء الجمعة في مناطق متفرقة في باريس وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 120 شخصًا. وكان الرئيس أولاند أعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وتشديد الرقابة على الحدود الفرنسية، وذلك عقب سلسلة الاعتداءات الإرهابية واسعة النطاق التي هزت العاصمة الفرنسية. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أنه تم اتخاذ حزمة من الإجراءات تتيح وضع قيد الإقامة الجبرية للأشخاص الذين يشكلون خطرًا، والإغلاق المؤقت لقاعات الحفلات وأماكن التجمعات والقيام بمداهمات إدارية. وتتضمن أيضًا إلغاء الأنشطة المدرسية والجامعية والرحلات في العاصمة الفرنسية السبت، فضلًا عن إعلان حالة الطوارئ في المستشفيات، كما تم تشكيل خلية أزمات بين وزارات الخارجية والصحة والعدل بالتعاون مع مديرية أمن باريس. وأشار البيان إلى حشد 1500 عسكري إضافي، وانعقاد اجتماع طارئ لمجلس الدفاع صباح السبت. وأكد البيان أن أولاند ألغى مشاركته في قمة العشرين التي ستعقد الأحد بتركيا، وكلّف وزيري الخارجية لوران فابيوس والمالية ميشيل سابان بالمشاركة نيابة عنه. وفي السياق نفسه، حثت بلدية باريس المواطنين على البقاء في منازلهم وعدم الخروج، وانتظار تعليمات السلطات الفرنسية. وتواصل الشرطة الفرنسية والأجهزة الأمنية التحقيقات، للكشف عن شركاء محتملين لمنفذى الهجمات.